بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تداول نشطاء تسجيلا مصورا عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي، لأحد المواطنين من الحاضنة الأساسية والطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد، يوجه فيه إهانات وانتقادات لاذعة لرأس النظام.
ويظهر في التسجيل الكم الهائل من الغضب على لسان الرجل من خلال عباراته وشتائمه التي وجهها إلى بشار الأسد، المنحدر أيضاً من الطائفة ذاتها.
وطالب الرجل بشار اﻷسد بأن يمسك مسدساً ويقتل به نفسه، نظراً لما وصل إليه الواقع السوري، وسأله بلهجته الساحلية؛ "أنت رئيس"؟
وتذهب بعض التحليلات السياسية إلى المراهنة على انقلاب "الطائفة العلوية" ضد بشار الأسد، فيما ترى غيرها أنّ العلويين أكثر الناس ضعفاً وغير قادرين على التحرك، نتيجة فرض الطوق الأمني والتضييق الواسع عليهم في مناطق وجودهم.
وشهد العام 2013 حملة من بعض النشطاء العلويين، وجهوا فيها انتقاداً للأسد، ورفعت حينها شعارات مكتوبة على ورق، "الكرسي إلك والموت ﻷوﻻدنا".
فيما يقول بعض أبناء طرطوس التي تعد أكبر حاضنة ومصدّر للشبيحة؛ "بقي من الشباب صورهم المعلقة على الجدران"، في إشارةٍ إلى عدد القتلى المتزايد من أبناء الطائفة.
ولا تختلف معاناة العلويين عن غيرهم من مكونات وشرائح المجتمع السوري، من حيث الظلم والممارسات والتضيق بحقهم، لا سيما في اﻵونة اﻷخيرة التي تشهد فيها القرداحة اقتتالاً بين أفراد أسرة اﻷسد على النفوذ.