بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
تقابل أزمة النفايات في محافظة السويداء جنوب سوريا، بإهمال متعمد من قبل سلطات النظام في المحافظة المنشغلة بوضع أكاليل الورد على قبر حافظ الأسد في القرداحة.
وازدادت شكاوى أهالي المحافظة من تراكم النفايات في شوارع المدينة، وقال أحد قاطني الحي بالقرب من طريق الرحا لـ"السويداء 24"، إنّ شوارع المدينة باتت تعج بأكياس القمامة المتبعثرة هنا وهناك، في ظل غياب الحاويات عن بعض الطرقات وتواجدها ممتلئة في أخرى، مؤكداً أن المشكلة تتفاقم باستمرار في الحي الذي يقطنه، دون حلول جذرية لها.
وتواصل بلديات النظام تبرير تقصيرها بنقص الإمكانيات وعدم توافر الآليات المخصصة لعمليات ترحيل القمامة، ونقص المحروقات، في حين يجد رجال النظام السيارات والوقود جاهزاً لزيارة لقبر حافظ الأسد في اللاذقية قاطعين مئات الكيلومترات.
ووثق ناشطون انتشار النفايات العشوائي بالصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبروا عن مدى سوء الروائح التي تطلقها النفايات وما يمكن أن يسبب بقائها من بيئة مناسبة لنقل الأمراض وتكاثر الحشرات.
وتحدث صاحب أحد المحال التجارية في سوق المدينة، عن عدم تواجد حاويات بشكل كافٍ في السوق، مؤكداً انتشار القمامة في الشوارع، ومشيراً إلى أنّ المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين والأهالي، على حد سواء.
وبيّن قيام العديد من المارة برمي القمامة في الشوارع، ومتابعة مسيرهم دون أي إحساس بالمسؤولية اتجاه النظافة العامة، فيما يتحمل المعنيون عدم وجود سلات للمهملات موزعة بشكل منتظم في الشوارع.
ويرى البعض أن إهمال النظام متعمد بسبب رفض الآلاف في السويداء الالتحاق بجيش النظام وتشكيل قوات محلية عملت على توزان القوى في المحافظة، وسحبت السلطة المطلقة من يد النظام من تنفيذ الاعتقالات العشوائية أو السوق للخدمة العسكرية، وأجبرته في مرات عديدة على التراجع عن تلك الممارسات والإفراج عمن احتجزتهم.
