الهموم ومؤونة الشتاء على مائدة السهرات في إدلب - It's Over 9000!

الهموم ومؤونة الشتاء على مائدة السهرات في إدلب

بلدي نيوز – إدلب (ليلى حامد)
تشكل مؤونة الشتاء هاجساً لدى العائلات السورية، بسبب الظروف المعيشية، إﻻ أنها في اﻵونة اﻷخيرة برزت بقوة وعمق، حتى أنها باتت ملفاً يفتح مبكراً، بهدف التعرف على طرق مبتكرة للتوفير المالي واﻻستفادة من تجارب بعضهم. 
وﻻ تخلوا جلسات العائلات في المناطق المحررة من تداول ملفات الهموم والمعيشة، حتى باتت ركناً مهماً في أحاديث السمر، بين التعريج على المشهد السياسي مروراً بالتحضيرات لمؤونة الشتاء.
والملفت أنّ كثيراً من السهرات في إدلب تتحول إلى وسيلةٍ للترفيه والترويح، في حضرة الهموم كما يقول بعضهم.
الميم هاجساً
أسرة "أبو كمال" من أريحا بريف إدلب، تتجاذب أطراف الحديث بحضرة بعض الضيوف، حيث أجمع الرجال أنّ حرف "الميم" يشكل تهديداً كبيراً في حياته، كربٍّ للأسرة.
ويجمع الحاضرون أنّ ملف مصروف المؤونة يكاد يوازي صوت طائرات الأسد والروس مجتمعة، وكلاهما يشكل كابوساً يقض اﻷحلام في الليل، حسب "أبو كمال"، الذي يسمي "موسم المؤنة" بـ"امبراطورية ميم المرعبة".
ويعدد السيد "حسان" مدرس من ريف إدلب؛ مشاكل حرف الميم التي جمعها على ورقةٍ بشكل قائمةٍ تحضيراً للشتاء، حتى يستعد لتوفير المال قبل وقتٍ طويل، حسب وصفه.
يقول؛ "كل هذه مجتمعة تبدأ بالميم، مكدوس، معقود، ملوخية، مدارس، مازوت، مؤن أخرى كالفليفلة والبندورة، مريمية"، ويختم؛ "يكفي أن تقول؛ مؤنة الشتاء حتى تغتم أيها الرجل".
يشار إلى أن مؤونة المكدوس العام الفائت بلغت تكلفتها ما لا يقل عن 40 ألف ل.س، تنفق على الباذنجان والفليفلة الحمرا والجوز، إضافةً للزيت، حيث وصل سعر "التنكة" إلى 14 ألف ل.س.
في حين بلغت تكلفة المربيات "المعقود" ما يزيد عن 10 آلاف ل.س، وكذلك الملوخية، عدا عن مصاريف المدارس، حسب السيدة "حنان" وزوجها.
هموم السوريين تتحول إلى مزحةٍ في غالب اﻷحيان، ولها نكهة مختلفة تكسب سهراتهم ألفة وتنسيهم آﻻمهم التي تتحول إلى ضحكات تعلو رغم أصوات هدير محركات طائرات اﻻستطلاع التي تحوم فوق رؤوسهم كأنها الموت.

مقالات ذات صلة

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية