بلدي نيوز
تعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لانتقادات داخلية كبيرة بعد إعلانه تدشين مستوطنة جديدة في الجولان السوري المحتل باسم الرئيس الأمريكي ترامب، أمس الأحد، كعربون شكر على إعلانه قرار سيادة "إسرائيل" على الجولان.
ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل"؛ فإن الحكومة الانتقالية الحالية لا تملك صلاحية المصادقة على خطوة كهذه، وإنما كان المقرر أن تتم المصادقة خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة على قرار يدعو إلى إنشاء مستوطنة "رمات ترامب"، ولكن هذا القرار بالذات يظهر أن الحكومة لم تقم بمراجعة اللوائح والقوانين قبل أن تقوم باتخاذ هذه الخطوة.
وفي هذا الشأن، ذكر عضو الكنيست عن حزب "أزرق أبيض"، تسفي هاوزر، أن "كل من يقرأ التفاصيل الدقيقة في هذا القرار التاريخي، سيدرك أن هذا ليس أكثر من سياسة زائفة وغير ملزمة، فلا يوجد هناك ميزانية ولا تخطيط ولا موقع للمستوطنة، ولا يوجد هناك قرار ملزم لتنفيذ المشروع، ولكنهم أصروا على الأقل على اسم المستوطنة".
وأضاف هاوزر الذي شغل في السابق منصب سكرتير حكومة نتنياهو قبل أن يصبح خصمه السياسي، في بيان صحفي: "نأمل ألا يعرف الرئيس ترامب أن اسمه يستخدم لهذه الحيلة في العلاقات العامة".
ولفت الموقع إلى أن وزارة المالية لم تخصص شيكل واحد لمشروع بناء "هضبة ترامب" بالجولان، كما كشف عضو الكنيست هاوزر، أن المستوطنة في الجولان مجمدة، موضحا أنه بعد 52 سنة من الحكم الإسرائيلي، لا يوجد سوى 25,000 إسرائيلي في الجولان ومعدل النمو السكاني لا يكاد يذكر.
كما أوضح نداف إيال، كبير مراسلي الشؤون الدولية في القناة 13 العبرية، أن "الحكومة المؤقتة الحالية لا تملك السلطة القانونية لإنشاء مجتمعات جديدة في الجولان".
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، افتتح رسمياً يوم الأحد، مستوطنة جديدة حملت اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مرتفعات الجولان السوري المحتل، قال إنها "تكريما" للرئيس الأمريكي، على ما قدمه لتل أبيب لاسيما اعترافه بسيادتها على الجولان المحتل.
المصدر: عري 21 + بلدي نيوز