بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
صرح وزير التجارة الداخلية، في حكومة النظام، اليوم الأحد، أنه سيتم ابتداءً من يوم غد بعد الساعة ١٢ تعديل أسعار البنزين في مناطق سيطرة النظام.
وقال وزير التجارة في تصريحات لموقع دمشق الآن المؤيد، "سيصبح بنزين أوكتان ٩٠ غير المدعوم بسعر ٤٢٥ ليرة سورية لليتر بدلاً من ٣٧٥ ل.س".
وأضاف، "بالنسبة لبنزين ٩٥ غير المدعوم أصبح 600 ل.س بدلاً من 550 ل.س، فيما بقي سعر البنزين المدعوم على حاله"، ولفت إلى أنّ الشريحة التي ستتأثر لا تتجاوز من 8 - 12%.
وبحسب صحف موالية، أشار الوزير أن سعر البنزين يتبدل كل شهر حسب السعر العالمي للمادة في محاولة لتبرير الغلاء وامتصاص نقمة الموالين.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في توفير المحروقات، وسط استياءٍ شعبي عارم، دفع منذ نحو 3 أشهر إلى حالة من الغليان، والتهكم من الأداء الحكومي.
وتشير الأستاذة رندة المعيدة السابقة في كلية الاقتصاد "أنّ الملفت دائماً قدرة هذا النظام على شراء المحروقات لتمويل أدوات القتل التي كلفته مليارات الدولارات، فيما يشحذ أمام الشارع، ويعزو ذلك إلى المؤامرة والعقوبات الأمريكية".
وكانت أدت أزمة الوقود الحادة منذ أشهر، في مناطق سيطرة النظام إلى شلل شبه كامل لحركة المركبات وسط دمشق، وأظهرت التقارير والشهادات الواردة من داخل العاصمة مشهد اصطفاف مئات السيارات أمام محطات المحروقات، واعتبرها محللون أزمة طويلة وستتجدد.
وفي منتصف نيسان الفائت أكد وزير النفط التابع لحكومة النظام أنه ومنذ 7 أشهر لم يتم تصل أي ناقلة نفط للبلاد.
بالمقابل؛ لا تستطيع الحكومة الإيرانية (الحليف الأبرز) تزويد النظام بالوقود بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
الملفت أنّ حليف الأسد الروسي لم يبادر لمساعدته وتركه رهناً للمساومات والضغوطات من داخل الشارع.
ويقول الخبير الاقتصادي الروسي، أنطون شابانوف، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية؛ "نعم، يمكن لروسيا أن توفر النفط والمنتجات النفطية، لكنها ستكلف 20- 30 مرة أكثر من متوسط السعر في سوريا. من سيشتريها؟ والبيع بخسارة، هذا لم يعد تجارة !".
ويرى محللون من بينهم الأستاذة رندة أن موسكو تحاول الحصول على مزيدٍ من التنازلات والمكتسبات من النظام المتهاوي شعبياً واقتصادياً.