بلدي نيوز
أطلق ناشطون في مجال حقوق الإنسان، آلاف البالونات في سماء 18 بلداً حول العالم، للفت النظر تجاه المأساة الإنسانية الحاصلة في إدلب شمال سوريا، جراء التصعيد العسكري للنظام وروسيا في المنطقة.
وأشرفت على المبادرة منصة "WeAreTheLove" (نحن الحب)، المعنية بحقوق الإنسان، ونظمت في إدلب وعواصم عالمية بينها أنقرة ولندن وباريس وبروكسل ولاهاي وبرلين وجنيف وفيينا.
كما نظمت في واشنطن وليوبليانا وزغرب وسراييفو وبودغوريتسا وبريشتينا وسكوبيه وتيرانا وأثينا.
وفي حديث للأناضول، قال المتحدث باسم المنصة في تركيا، طلحة كسكين، إن المبادرة تهدف للتضامن مع سكان إدلب.
ولفت إلى تصريحات سابقة لنائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، ورسولا مولر، قالت فيها إن "الهجمات على إدلب المستهدفة لملايين الأطفال والنساء والرجال تعد من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ المعاصر".
وأردف كسكين "نهدف عبر هذه المنصة إلى تسليط الضوء على الجرائم الإنسانية ضد المدنيين في إدلب، والضغط باتجاه محاسبة المسؤولين عنها".
وضمن المبادرة، اجتمع العشرات أمام البرلمان البريطاني في لندن.
وبدأ المتظاهرون فعاليتهم عبر الوقوف دقيقة صمت لأرواح ضحايا مجازر النظام السوري.
وقال أحد المنظمين للاحتجاج، ويدعى "عروة الخاني"، إن مبادرة منصة WeAreTheLove"" تقود حملة عالمية تضم جميع الفئات من الناس من جميع الأعراق والشعوب.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى ما يجري من مآس إنسانية في إدلب.
وأكد أن إدلب تحتضن قرابة 3.5 ملايين سوري نازح، مشددا على أن "النظام السوري مسؤول عن مقتل أكثر من نصف مليون إنسان، وهذه بيانات الأمم المتحدة الرسمية، وربما هذا الرقم يصعد إلى الضعف".
وتكرر المشهد ذاته أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وفي ساحة تروكاديرو في العاصمة الفرنسية باريس، وأمام في حديقة "السيدة المقاتلة" الواقعة أمام مبنى البرلمان في سكوبيه، عاصمة جمهورية شمال مقدونيا، وفي ساحة الراهبة تيريزا في العاصمة الألبانية تيرانا، وأمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة الألمانية برلين.
وطالب المتظاهرون بوقف هجمات النظام وحلفائه على إدلب، ووقف استهداف المدارس والمستشفيات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ومحاسبة مجرمي الحرب.
ورددوا هتافات من قبيل "أوقفوا المجازر في سوريا" و"لا لقتل الأطفال".
ومنذ 25 نيسان الماضي تشن قوات النظام وروسيا حملة عسكرية غير مسبوقة ضد مدن وبلدات الشمال السوري في أرياف حماة وإدلب، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف أخرين نحو العراء نتيجة اشتداد وتيرة القصف، وسط صمت دولي عن المجازر الحاصلة وعدم اتخاذ مواقف جادة بشأن إنهاء هذه الحملة.
المصدر: الأناضول