بلدي نيوز
كشف مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أن الدعم التركي لفصائل المعارضة السورية في إدلب، دفع روسيا إلى إقامة نقاط مراقبة في تل رفعت شمال حلب، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية التي تقود "قسد".
وقال عضو مجلس "مسد" آزاد برازي، "على ضوء المعطيات فكان من المتوقع أن تسوء العلاقات التركية الروسية... وباعتقادي هناك صدام مسلح غير مباشر بينهم في إدلب، لأن الجيش التركي يدعم فصائل المعارضة بينما تدعم روسيا قوات النظام والمتحالفين معها.
وأشار إلى أن "التفاهمات الروسية الأمريكية ستحدد طبيعة العلاقات سواء من حيث السوء أم الإيجابية بين روسيا وتركيا، ولكن من الصعوبة أن تتحول إلى صدام عسكري مباشر".
ولفت برازي إلى أنه بعد الدعم الواضح والمباشر للفصائل في إدلب من قبل تركيا "لجأت روسيا إلى إقامة عدة نقاط مراقبة في منطقة الشهباء، وتل رفعت لتوجه بها رسائل إلى تركيا".
وأضاف المصدر، أن "روسيا لن تتخلى عن تل رفعت والمناطق المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية لصالح تركيا دون مقابل".
وكانت الوحدات الكردية التي تقود "قسد" والقوات الروسية، توصلتا إلى اتفاق لإقامة ثلاث نقاط مراقبة في بلدة تل رفعت ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع القوات التركية في إعزاز بشمالي حلب.
وأعرب برازي عن أمله في أن تلعب روسيا دورا إيجابيا لحل الأزمة السورية من خلال دعم مشاركة القوى الديمقراطية الفاعلة في العملية السياسية في مقدمتها مجلس سوريا الديمقراطية، وأن لا تصبح حجر عثرة أمام تحقيق الأمن والاستقرار في وطننا سوريا.
وبخصوص المنطقة الآمنة، قال برازي "حتى الآن لا جديد بالنسبة للمنطقة الآمنة وإن تناقلت وسائل الإعلام حديث عن تفاهمات أمريكية وتركية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعن اتفاقات حول المنطقة الآمنة، فمازالت المواقف والرؤى متباعدة".
وتسيطر الوحدات الكردية منذ مطلع العام 2016، على بلدة تل رفعت ومطار منغ العسكري وعشرات القرى الأخرى شمال حلب.
المصدر: باسنيوز