بلدي نيوز - (ليلى حامد)
بدأ أهالي ريف إدلب جني ما أثمرته شجرة المحلب هذا العام، في ظل انعدام اﻻستقرار والقصف الهمجي من طرف الطيران الروسي والنظام على مزارعهم.
ووسط تلك اﻷجواء تساعد النساء أزواجها كما في كل موسم، بحسب "أم محمد" من ريف إدلب الجنوبي، والتي تؤكد لبلدي نيوز أنها سعيدة بالوقوف إلى جانب زوجها وأبنائها في القطاف الذ يشكل طقساً احتفالياً موروثا في المنطقة.
ويقول "خالد العمر" أحد مزارعي ريف إدلب الجنوبي لبلدي نيوز؛ "بالنسبة لشجر المحلب، يبدأ موسم قطافه بالتزامن مع شجر الكرز، وهو أصل الكرز بدقةٍ أكثر".
وأردف؛ "تزرع شجرة المحلب كنصبة صغيرة، تبدأ بالإنتاج بعد 3 أو 4 سنوات من عمرها لتعطي حب المحلب الدائري الصغير، أويتم تطعيمه ليصبح كرزاً بعد 5 إلى 6 سنوات من زراعته، في حال الرغبة بتحويل الثمرة إلى كرز".
وأفاد "منذر" صيدلاني زراعي لبلدي نيوز؛ "يتحول المحلب إضافة إلى الكرز أيضاً إلى وشنة ذات الطعم الحامض والتي تستخدم في الطهي أيضاً مثالنا على ذلك طبق اللحمة بكرز التي تشتهر فيها مدينتي حلب وأريحا، وهذه النبتة (الوشنة)، تدخل في تركيب اﻷدوية أيضا، وتمتاز بطعمها الحامض ولونها الوردي الغامق".
وأردف؛ "المحلب ﻻ يباع إﻻ لشركات اﻷدوية العالمية غالباً لكثرة فائدته".
ويدخل المحلب في صناعاتٍ كثيرة، منها كما ذكرنا اﻷدوية، والخبز بحسب بعض المزارعين، الذين يؤكدون أنه يقلل من نفخة المعدة، وتشتهر إدلب بزراعته وتصديره.
وبحسب ما أكد "خالد العمر" لبلدي نيوز؛ "يصل سعر الكيلو اﻷخضر من المحلب قبل أن يقوم الفلاحون بتيبيسه بما يقارب 1400 ل.س منذ عامين، في حين وصل هذا العام بسبب كثرته، وخشية الناس من تطورات الوضع العسكري ما بين 500 وحتى 550 ل.س ما يعاني تراجعا لسعره السابق".
وأردف قائلاً: " لو تم تيبيسه على أساطيح المنازل؛ لكان بيع بالدوﻻر، ولربح الضعف".
ويبلغ عمر شجرة المحلب من 40 إلى 50 سنة، بينما يصل عمر الكرز ما بين 30 حتى 35 سنة، فهي ﻻ تعمر طويلاً مقارنة بالمحلب.