بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
نشر الفنان همام حوت عبر صفحته الرسمية في الفيسبوك، اقتراحاً لإنشاء صندوق مالي يضم التبرعات لإعالة الأيتام ومصابي الحرب تحت مسمى "صندوق الساروت المالي".
وقال همام حوت في منشوره؛ "اقترح إنشاء صندوق مالي باسم (صندوق الساروت لرعاية الأيتام ومصابي الحرب وعائلاتهم)، يشرف عليه عدد من أيقونات الثورة كمجلس إدارة".
واقترح الحوت عدة أسماء لتكون مسؤولة عن هذا الصندوق وهم كل من "هادي العبد الله، رائد الفضاء محمد فارس، الفنان العالمي علي فرزات، شاعر الثورة أنس الدغيم، الدكتور عبد المنعم زين الدين، الناشط الحقوقي عمر إدلبي، الناشطة ميسون بيرقدار، الفنان عبد الحكيم قطيفان".
وختم بالقول؛ "أنا على ثقة تامة أن معظمهم سيعتذر لما في الموضوع من أهمية ومسؤولية، لذلك أقترح أن نقوم بحملة ضغط شعبي عليهم جميعاً للقبول بهذه المهمة الثورية الإنسانية، والله من وراء القصد وولي التوفيق".
ولاقى المنشور تأييداً واسعاً من متابعي صفحة "همام حوت"، ولفت النشطاء إلى أن شخصية الشهيد عبد الباسط الساروت، شكلت حالة فريدة خلال الثورة السورية.
وقال الناشط الحقوقي "ملهم الشعراني"؛ إن "الساروت استقطب الجميع من مختلف المشارب والتيارات الفكرية والسياسية في الثورة".
ويرى مراقبون ونشطاء أنّ الزخم الذي رافق خبر استشهاد الساروت، يعتبر رسالةً واضحة عن مدى رغبتهم بإعادة الحراك الشعبي سيرته الأولى، من النقاء والصفاء الذي مثله الساروت.
وقالت المحامية والناشطة "هديل صالح": "الساروت يمثل فكرة، والثورة هي فكرة، وكما يقال "الأفكار ﻻ تموت"، شعبنا قادرٌ على الالتحام مجدداً والانتصار، سبيله سبيل هؤلاء الصادقين الذين قضوا ولم يبدلوا".
وقال الناشط الإعلامي "براء الشامي"؛ "شخصية الساروت الصادقة والبعيدة عن الأدلجة وحب الظهور، والتي أثبتت صدق الانتماء إلى الثورة؛ تؤكد أننا كشعبٍ قادرين على خلق وإيجاد من نلتف حولهم، ولا ننسى عبد القادر الصالح".
وعلى المستوى الشعبي؛ أظهر الشارع السوري حزنه العميق على فقد الشهيد عبد الباسط الساروت، وترجم بعضهم ذلك بصورةٍ عمليةٍ من خلال تقديم وجباتٍ غذائية على روحه، كما قدمت محالٌ أخرى الخبز مجاناً لمدة أسبوع، مؤكدين على أن دم الشهداء دينٌ في عنق من بعدهم..