بلدي نيوز- إدلب (معاذ العباس)
توعد قياديان في "فصائل المعارضة السورية" بالرد القاسي على تصريحات وزير الخارجية الروسية "لافروف" أمس الاثنين، التي هدد فيها بالرد على من وصفهم بـ "الجماعات الإرهابية" في إدلب وسحقهم.
وتأتي تصريحات "لافروف" هذه بعد فشل محاولات التقدم باتجاه تلال "الكبينة" ومناطق ريف حماة الشمالي، على الرغم من تنفيذ مئات الغارات الجوية اليومية، فضلا عن التمهيد الناري الأرضي المكثف، والزج بآلاف المقاتلين من الفيلق الخامس وسواهم.
وفي هذا الصدد قال الشرعي العام لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية في فصائل الجيش الحر بالشمال السوري "عمر حذيفة" عبر قناته على التلغرام؛ "دخلت قواتكم المجرمة بكل ما تملك من ترسانةٍ عسكريةٍ لتنقذ عميلكم الأسد المجرم خلال ثلاثة أشهر حسب زعمكم".
وأضاف، "لكنكم وبعد أربع سنواتٍ غطستم في مستنقع الموت تحتاجون من ينقذكم ممّا أنتم فيه من خزيٍ وعار، أبشر فإنَّ أمامكم رجالاً يحبون الموت والشهادة في سبيل الله كما تحبون أنتم الحياة، وإنَّ غداً لناظره قريب".
أما "جميل الصالح" قائد "جيش العزة "الذي يضم فصيله معظم العناصر من ريف حماة الشمالي، فقال عبر حسابه على التويتر؛ "نقاتل روسيا وإيران وعصابة بشار المدعوم بعشرات الفصائل والميلشيات، نقاتل في ظل تخاذل العالم عن نصرة أهلنا، هذه معركة طويلة وليست معركة ليوم واحد لكي نحدد المنتصر".
وأضاف "الصالح "؛ النصر لأصحاب القضية ولمن صبر، فلا تستعجلوا النصر على ابنائكم وإخوتكم الثوار، إنها معركة الثورة وسننتصر بإذن الله.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صرح في مؤتمر صحافي عقد في موسكو، أن من أسماهم بـ "الفصائل الإرهابية" ينفذون هجمات استفزازية ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع القوات الروسية وقاعدة "حميميم" الجوية، متوعداً محافظة إدلب بالرد الذي سيكون "قاسيا وساحقا".
يُشار إلى إن مصادر مختلفة ومن بينها "شبكة إدلب"؛ وثقت مقتل 850 عنصرا و1500 جريح من "الفيلق الخامس" الذي شكلته روسيا، وتدمير عشرات الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى هجوم فصائل المعارضة العكسي الذي استطاعت من خلاله تحرير منطقتي "تل ملح والجبين" حيث كانت تتحصن وتتمركز قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا.