هآرتس: حلف جديد لإخراج إيران من سوريا - It's Over 9000!

هآرتس: حلف جديد لإخراج إيران من سوريا

بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن المصالح الروسية في سوريا مع تطلعات إيران التي ترى سوريا محطة إقليمية لمنافسة دول الخليج، وممرا للوصول إلى البحر المتوسط، وجزء من خارطة التحالفات التي تقيمها في الإقليم مع العراق وتركيا. ولذلك تنظر الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل إلى النشاط الإيراني على أنه تهديد استراتيجي يجب التصدي له.
وهذا يبدو واضحاً في الاشتباكات الأخيرة الحاصلة بين الميليشيات الموالية لإيران والميليشيات التي ترعاها روسيا التي تعمل على إحباط التهديد الإيراني.
واصطدمت إيران بروسيا مرتين على الأقل. المرة الأولى، كانت بعد رفض روسيا طلب إيراني بشراء منظومة إس-400، وقال حينها محللون روس إن صفقة بيع إس-400 لإيران "تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة". أما الثانية، فكانت بعد السماح لإسرائيل بمهاجمة الأهداف الإيرانية في سوريا.
وتفهم إيران الرسالة الروسية على أنها لن تتدخل إلى جانبها في حال ما هوجمت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. وتريد روسيا مواصلة عزلة إيران كجزء من لعبتها الاستراتيجية التي تبقيها المورد الحصري للنفط الذي تحتاجه أوروبا.
وكان هنالك مخطط لبناء خط أنابيب من إيران لتركيا وصولاً إلى أوروبا، تم بناء جزء منه وتوقف نتيجة العقوبات. في الوقت نفسه، استكملت روسيا خط أنابيب الغاز بينها وبين تركيا. لذلك ترغب روسيا في إبقاء إيران معزولة للسيطرة على قطاع الطاقة في أوروبا.
ونتيجة لذلك، نشأ تحالف جديد ضد إيران، يضم إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة، سيتوج هذه التحالف في اجتماع مقبل هذا الشهر في إسرائيل.
ووفق مصادر لم يتم التأكد من صحتها، ترغب روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بنظام الأسد ورفع العقوبات عنه لقاء طرد إيران من سوريا.
وسيناقش الاجتماع الاستثنائي، المصالح الإقليمية بما يرضي الدول الثلاث. وسيحضره مستشارو الأمن القومي للدول الثلاث المشاركة، وهم مئير بن شبات عن إسرائيل، وجون بولتون عن الولايات المتحدة، ونيكولاي باتروشيف عن روسيا.
ما يعني أن محوراً جديداً، يضم روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، هو الذي يصوغ خارطة جديدة للشرق الأوسط.
ومن ضمن الخيارات المطروحة، الضغط على نظام الأسد لإخراج إيران، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ضرب القوات الإيرانية في سوريا من قبل الروسية أمر "غير واقعي" وعلى هذا الأساس من الممكن أن يتولى النظام إخراج إيران على اعتباره هو الذي وجه الدعوة الأساسية لدخولها.
ومقابل تحرك النظام، سيحصل "الأسد" على اعتراف أمريكي ووعد إسرائيلي بعدم مهاجمته بعد رحيل القوات الإيرانية. ومن الممكن أن يتلقى النظام كذلك ضماناً بإعادة الإعمار من دول عديدة وهذه كلها إغراءات أكبر بكثير من تلك التي يمكن أن يحصل عليها من إيران.
المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي