بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
تستمر عمليات الحصاد لهذا الموسم في ناحية الزيارة غربي حماة، في ظل ظروف غير اعتيادية، وتحت وطأة القصف والتهديد بحرق المحاصيل وفرض الإتاوات على أصحاب الحصادات، ما يثقل كاهل الفلاح للوصول إلى النهاية وجني محصوله.
وفي الصدد؛ أفاد الناشط "أنس العبد" في حديث لبلدي نيوز؛ إن قوات النظام التي تتمركز في معسكر جورين وحاجز الحاكورة، فرضوا مبالغ مالية تصل إلـى 50$ يوميا على كل حصادة، حتى يسمحوا للمزارعين من جني محاصيلهم غربي بلدة الزيارة.
وأكد "العبد" أن غالبية أصحاب الحصادات دفعوا هذه الإتاوات على مدى الأيام الماضية، إلا أن قوات النظام قصفت الحقول الزراعية، واستهدفت يوم أمس الأول سيارة مدنية غربي بلدة الزيارة بصاروخ كورنيت، مما أدى لاشتعال مساحات واسعة مزروعة بمحصول القمح.
وقال المزارع "محمود العلي"؛ إن عملية الحصاد هذا العام معقدة وخطرة، فقد بلغت تكلفة الدونم الواحد المزروع بمحصول القمح أكثر من 25 ألف ليرة سورية، لتأتي الحرائق المفتعلة من قوات النظام وتقضي على آمال المزارعين المرهونة بموسم القمح.
وأوضح أن النيران الناتجة عن قصف قوات النظام للمشاريع الزراعية في قرى (السرمانية، والزيارة، وخربة الناقوس، والعنكاوي)، التهمت أكثر من 7 آلاف دونم.
وأشار إلى ضعف الانتاج هذا العام بسبب الأمطار التي لم تتوقف على مدار العام، إذ لم يتجاوز انتاج الدونم الواحد بمنطقة سهل الغاب 300 كغ بشكل وسطي، لينخفض الانتاج عن العام الماضي بنحو ٪50.
وأكد أن المزارعين وأصحاب الحصادات مجبرين على دفع الإتاوات للحواجز المشرفة على المنطقة، خشية حرق محاصيلهم بشكل متعمد.