بلدي نيوز
يعمل فريق علماء تابع للجيش الأميركي على تطوير تطبيق "غوغل إيرث"، الذي يستخدمه الجنود خلال تدريباتهم لمحاكاة بيئات مختلفة ومتعددة، بالإضافة إلى الكشف عن أنواع جدران المباني ومواد البناء المستخدمة فيها، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي تقرير نشره موقع "National Defense"، كشف أحد الباحثين العاملين في المشروع أن النظام سوف يحتوي على تفاصيل دقيقة بالقدر الكافي، الذي يتيح رسم خرائط تحاكي المباني وتكشف عما بداخل جدرانها، كما يتيح في نهاية المطاف رسم خرائط لمدن بأكملها، لكي يتم استخدامها في محاكاة للواقع بدرجة كبيرة بما يحقق فائدة كبيرة خلال التدريبات العسكرية.
ويأمل الجيش الأميركي من خلال المشروع في تنفيذ تدريبات تحاكي البيئات الطبيعية (STE)، من خلال رسم خرائط ثلاثية الأبعاد شاملة تتضمن تفاصيل بالغة الدقة للمواقع في جميع أنحاء العالم، في إطار مبادرة "تضاريس عالم واحد".
وفي حين يبدو أن العمل على مثل هذا المشروع، على حد وصف فريق العلماء، بمثابة كابوس لصعوبته؛ إلا أن التطورات المتقدمة في عالم التكنولوجيا، بما يشمل الدرون وقواعد بيانات الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، جعلت المشروع راسخاً في إطار واقعي ملموس.
وشرح جاسون نولز، باحث في الجيش الأميركي وأحد المشاركين في المشروع، قائلا: "تمكنّا (فريق العلماء) من توصيل البرنامج إلى قاعدة بيانات مركبات الدرون، التي قامت بالتقاط الصور في غضون ساعة، ثم جرى تخزينها على الكمبيوتر المحمول، ومعالجتها لتعطي في نهاية المطاف خريطة بالغة الدقة"، موضحاً أنه يتم جمع الصور التي تم التقاطها بواسطة الدرون معا بواسطة برنامج ذكاء صناعي.
وأضاف نولز: أنه "يجري حاليا دمج تصورات حول الأجزاء الداخلية لجدران المباني واللقطات ثلاثية الأبعاد للنماذج"، مشيرا إلى أن هناك أدوات في البرنامج الجديد تقوم بتفكيك المباني، مستوى بعد آخر، للكشف عما بداخل جدران المبنى. ويهدف المشروع إلى تخطي مرحلة مجرد محاكاة البنايات فحسب، إلى محاكاة الخصائص الأساسية للجدار، مثل ما إذا كان يمكن أو لا يمكن اختراقه بواسطة شحنة ناسفة أو ذخيرة أو مركبة.
المصدر: العربية نت