بلدي نيوز - إدلب (ليلى حامد)
تزداد في موسم الصيف أزماتٌ جديدة، واحدةٌ منها تتمثل في الحصول على "قطعة بوظ"؛ لتبريد مياه الشرب، التي باتت حكراً على بعض المعامل.
وينتشر الباعة الجوالون على الطرقات؛ لبيع البوظ بالقطعة، لكن الطلب المرتفع عن العرض في موسم الصيف هذا العام أدى لتفاقم اﻷزمة، حسب أحد الباعة.
فيما يرى آخرون؛ أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان البوظ من الحجم الصغير، ما يدفع البعض لشراء كمية أكبر، وهو اﻷمر الذي تسبب بمزيدٍ من اﻷزمة.
وتشهد بعض البسطات طوابير للمدنيين بانتظار أن يحالفهم الحظ في الحصول على قطعة ثلج (بوظ)، ومنهم ينتهي به الحال متحسراً يضرب كفاً بكف، ويرجع منزله خاوي اليدين؛ لنفاد كمية البوظ بعد وقوفه على الطابور.
أبو حسام الرجل الثلاثيني من سكان قرية معرزاف يقول؛ "حتى أتمكن من شراء قطعة بوظ علي الانتظار ساعة على الأقلح فالكمية التي يأتي بها أصحاب البسطات لبيع البوظ قليلة ولا تلبي متطلبات أهل القرية".
بينما يقول أحمد من ذات القرية؛ "اضطر للوقوف ساعة على الدور لتأمين قطعة البوظ؛ ونعاني أيضاً من ارتفاع سعر القطعة الذي زاد ضعفاً، فقطعة البوظ التي كان سعرها 100 ليرة سورية، الآن ومنذ أواخر أيام رمضان وحتى أول أيام العيد زاد سعرها إلى 200 ل.س، لتزداد بذلك معاناة الناس في مناطقنا".
من جهته؛ قال البائع أبو أحمد؛ "للأسف إن كمية البوظ التي أحضرها للبيع في قريتنا قليلة، ولا تفي متطلبات جميع الناس، ومع ازدياد درجات الحرارة يزيد استهلاك الناس للبوظ، لكن الكميات التي تأتي لمناطقنا لا تفي بالحاجة".
وشهدت المناطق شمال غرب سوريا ارتفاعاً متزايداً لدرجات الحرارة أواخر شهر رمضان وأول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، ومع ارتفاع درجات الحرارة تزداد معاناة الناس في ضوء غياب الكهرباء عن الشمال السوري منذ أوائل 2015م، أي مع خروج قوات الأسد من هذه المناطق.
كما أنّ معظم الناس لا يمتلكون ثمن لوح طاقة شمسية وبطارية لتشغيل مروحة تخفف عنهم درجات الحرارة، أو تشغيل البرادات من جديد والتي تحتاج لطاقة كبيرة؛ الأمر الذي فرض أزمة تأمين (قطعة بوظ).