بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
تناقلت صفحات مختلفة على وسائل التواصل اﻻجتماعي، خبر اعتذار الممثلة السورية أمل عرفة، عن المشاهد التي قدمتها في مسلسل "كونتاك".
وكتب أحد الصحفيين السورين على صفحته في "فيسبوك": "أكدت الزميلة أمل عرفة لي شخصياً أنها على استعداد تام للانشقاق عن شركة (إيمار الشام) مقابل فرصة عمل في شركة إنتاج محترمة تمثل الثورة؛ فهل لدى الزملاء بدائل لضم أمل عرفة لحضن الثورة؟".
وعلق آخرون بالقول؛ "أمل عرفة" ربطت بين المصلحة المالية وفرصة عمل أفضل؛ وهي قضية إنسانية في أحد وجوهها، وحالة ثورية ترمي إلى تغيير جذري في المجتمع.
وأثارت لوحة في مسلسل "كونتاك"، موجة استياء بين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب المحتوى الذي وظف ليسخر من ضحايا الهجمات الكيميائية التي نفذها نظام اﻷسد على المدنيين، وشككت اللوحة بمتطوعي الدفاع المدني "أصحاب الخوذ البيضاء".
وتؤكد "ديانا" طالبة في كلية الفنون المسرحية، أنّ الدراما السورية تحولت أداةً للأجهزة الأمنية، مشككةً أنّ كاتب السيناريوهات قد يعمل في المخابرات السياسية أو الجوية.
وتحدثت اللوحة عن قيام عناصر منظمة "الدفاع المدني"، بتصوير مشاهد مفبركة للقصف ومساعدة الجرحى جراء القصف الجوي، وعرضت انتقال المخرج والمصور في البناء الذي تتم فيه فبركة المشاهد، ويطلب المخرج من الممثلين القيام بالصراخ.
وأضافت ديانا؛ "الرواية ذاتها التي يحاول النظام ترسيخها، تم تقديمها بصورةٍ فنيةٍ فجة، تؤكد أنها إحدى أنواع غسيل اﻷدمغة".
وواجهت اﻷعمال الدرامية السورية موجة استياء في الآونة الأخيرة، بدايةً من تسخيف الحراك الشعبي وربطه بالمؤامرة، وليس انتهاءً بالمشاهد غير اﻷخلاقية، التي ﻻقت انتقاداتٍ واسعة.
يذكر أنّ مسلسل "كونتاك" من إنتاج شركة "إيمار الشام" المملوكة لرجل الأعمال سامر الفوز، المقرب من بشار الأسد، وأحد رموز الفساد المالي.
ويجسد مسلسل "كونتاك" الذي كتبه شادي كيوان وأعدته رانيا الجبان وأخرجه حسام قاسم الرنتيسي، لوحات منفصلة تتحدث عن أوضاع السوريين في البلاد، بطولة مجموعة من الفنانين السوريين، أبرزهم أمل عرفة ومحمد حداقي وشادي الصفدي، وغادة بشور.