بلدي نيوز
كشفت صور حديثة التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، عن حجم الحرائق التي التهمت الأراضي الزراعية في ريفي إدلب وحماة، بعد القصف الجوي والصاروخي الذي تعرضت له خلال الأسابيع الماضية من قبل النظام وروسيا.
وتظهر في الصور أعمدة من الدخان تتصاعد من الريف المحيط بقرية الهبيط في إدلب وبلدة كفر نبودة الصغيرة في حماة، كما تظهر الصور التي التقطت قبل وبعد الحرائق في بداية ونهاية الأسبوع الماضي، رقعاً من الأرض المحروقة وحقولاً اسودت من الحرائق ومباني مدمرة، وتظهر أيضاً حرائق لا تزال مشتعلة.
وكانت أتت الحرائق المفتعلة بسبب القصف العشوائي من قوات النظام على آلاف الدونمات المزروعة بالقمح بمنطقة سهل الغاب بريف حماة، إضافة لعشرات الدنمات بريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الجنوبي.
وقال المهندس الزراعي غسان عبود؛ إن الحرائق طالت 4500 دونما مزروعة بالقمح من أصل 160 ألف دونم في ناحيتي الزيارة والقلعة غرب حماة بسبب القصف العشوائي والهمجي من قوات النظام الجوي والأرضي.
وأضاف العبود في حديث سابق لبلدي نيوز، أن المساحة المزروعة بمنطقة سهل الغاب تتجاوز الـ 210 ألف دونم، 160 ألف منها قمح والباقي خضروات ومحاصيل علفية وعطرية، لافتاً إلى أن أكثر من 50 ألف دونم مزروعة بالخضار المختلفة 90% منها ماتت بسبب العطش جراء هجرة الأهالي من المنطقة التي تعرضت للقصف في الأشهر القليلة الماضية.
ونوه أن الخسائر الهائلة في المواسم للمزارعين في سهل الغاب ستزيد من عامل البطالة والعوز لدى العوائل التي هجرت مهنتها ومصدر دخلها الوحيد، مشيراً إلى أن الخسارة المتتالية والمتصاعدة لموسم القمح الاستراتيجي تهدد وجود رغيف الخبز في الشمال السوري، لاسيما أن المنطقة كانت توصف بأحد أهم خزانات القمح في سوريا.
وكانت قوات النظام قصفت في الأيام الماضية بالأسلحة الثقيلة والرشاشات محيط قرية السرمانية وقرية الحواش وبلدتي العمقية والعنكاوي في سهل الغاب، وأطراف الهبيط وخان شيخون وريف حلب الجنوبي، مما تسبب بنشوب حرائق كبيرة في المواسم الزراعية وحرمان الفلاحين من محاصيلهم.
