بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
هدد المخرج ونائب رئيس مجلس الشعب في حكومة اﻷسد، نجدت أنزور، في تصريحاتٍ له عبر صحيفة الوطن الموالية، أبناء إدلب بمصيرٍ مشابهٍ لما حصل في حلب والغوطة الشرقية.
ورغم أنّ أنزور خريج المدرسة الفنية إﻻ أنه وجد لنفسه ممراً للعبور إلى العسكرة؛ ﻹبراز نفسه كأحد رموز وأبواق المرحلة حسب محللين.
وتحدث أنزور بحسب "صحيفة الوطن" عن معركة إدلب التي وصفها بأنها؛ "قطعت الشك باليقين، ذاك اليقين الذي لم يغادرنا للحظة بوحدة سورية أرضاً وشعباً".
وتجاهل "أنزور" أنّ وحدة اﻷرض السورية التي يتحدث عنها في حال حدوثها ستكون شكلية، على اﻷقل بوجود روسيا وإيران والوﻻيات المتحدة اﻷمريكية، بعد أن حصل هؤلاء على نصيب اﻷسد من التركة، حسب نشطاء.
بالمقابل؛ انتقد سياسيون وصحفيون كلام أنزور، واعتبره البعض شكلاً من أشكال النفاق السياسي.
وعاد أنزور ﻷسلوبه اﻹخراجي في تلميع حكومة اﻷسد عبر استخدام عباراتٍ إنسانية وصفها نشطاء بالجوفاء، يقول؛ "الناس هم من يمنعون تقدم قوات النظام، طبيعة العمليات دقيقه جداً، وهي بالقطعة، ذلك كله من أجل، الناس أولاً، وثانياً لإبقاء فرصة لفهم من لم يفهم بعد، بأنه لن يتم التخلي عن فتر أو متر من أي بقعة من جغرافيا الوطن، والأهم ليس الجغرافيا، بل ناسنا وأهلنا في ريفي حلب وحماة وكل محافظة إدلب".
متجاهلاً مشهد الدمار واﻷطفال الذين باتوا أشلاءً التصقت على جدران منازلهم بفعل آلة الحرب التي انتهجها "نظامه اﻹنساني"، وناسياً أنّ ذات النظام الذي لن يتخلى عن فتر وﻻ متر باع الجوﻻن، وجثة الصهيوني والقائمة كبيرة، حسب ناشطين.
وختم أنزور حواره مع صحيفة الوطن الموالية، بنفسٍ يتماهى مع انفصام نظامه عن الواقع، "لقد بدأت عملية تحرير محافظة إدلب، ليعود الهدوء ويعم الخير وتفتح الطرقات وينتقل الزرع بين الناس وتزدهر الصناعة والسياحة ويعود كل الخير الذي في باطن أرض سورية إلى كل أهل سورية دونما استثناء".
ونسي أنزور لحظة صفائه الرومانسي ذاك واستماعه للعصافير وهي تزقزق أنّ طيران المحتل الروسي أنهك البلاد، وأنّه لو عاد اﻷمر إلى ما كان فسوريا انتهت إلى مالكٍ آخر، بعد أن باعها اﻷسد لحلفائه، فضلاً عن أزماتٍ اقتصادية لم ولن تنته، حسب محللين.