بلدي نيوز –إدلب (إيهاب خالد)
تكتظ الأسواق في محافظة إدلب وريفها بالمدنيين خصوصاً في أواخر شهر رمضان على الرغم من التحذيرات لفض التجمعات بسبب الحملة الهمجية بالقصف الجوي وغيره التي تنتهجها قوات النظام والاحتلال الروسي خلال الأيام القليلة الماضية.
وحذرت المراصد وفرق الدفاع المدني في محافظتي إدلب وحماة المدنيين من التجمعات وخصوصاً في الأسواق الشعبية خوفاً من استهدافها، وذلك بعد تعمد النظام استهداف الأسواق، مما خلف عشرات الضحايا من المدنيين ومقابل إصرار المدنيين على متابعة حياتهم وارتياد الأسواق للضرورة.
وقال فراس وحيد صاحب محل في أحد الأسواق لبلدي نيوز: "على الرغم من التحذيرات اليومية والمتكررة من قبل المراصد والدفاع المدني لأصحاب المحال التجارية والمدنيين لفض التجمعات لكني لا أستطيع أن أغلق محلي لأني أكسب منه قوت يومي أنا وعائلتي وإذا أغلقت محلي فمن أين سأعيش ومن أين ستشتري الناس حوائجها".
وأضاف وحيد، هل أطلب الصدقة من الناس أم انتظر مساعدة المنظمات لأطعم عائلتي وأقدم لهم احتياجاتهم؟.
وقال نضال حميدي أحد المدنيين بريف إدلب، "اعتدنا طيلة السنوات الماضية على أن المناطق المحررة، مُعرضة للخطر في أية لحظة، وبات أمر المخاطر التي تتعرض له تلك المناطق من قصف طائرات النظام وروسيا والمدفعية الثقيلة وغيرها من التفجيرات التي تحدث في التجمعات السكنية، أمراَ روتينيا لا سيما الأسواق الشعبية التي شهدت مئات المجازر بحق المدنيين".
وأشار حميدي إلى أن الحياة لن تتوقف على الرغم ما نتعرض لهُ كمدنيين من شتّى أنواع القصف، فالأسواق مفتوحة ولا تُغلق بفعل إجرام النظام وحلفائه، مهما أُمطرت بصواريخ حقدهم، وأن حاجياتي المنزلية من مأكل وشراب ولباس سأبقى أشتريها من تلك الأسواق وسنطغى على حقد إجرامهم مهما كلفتنا الحياة.
واستهدفت طائرات النظام والاحتلال الروسي أسواق شعبية خلال الأيام الماضية خلفت عشرات الشهداء والجرحى، حيث تعرضت الأسواق في معرة النعمان لأكثر من غارة خلفت ١٥ شهيدا وعشرات الجرحى في حين شهد السوق الشعبي في جسر الشغور غارتين من الطيران الحربي، أدت إلى استشهاد ٥ مدنين وإصابة ٨ آخرين.
واستشهد أيضا ١٤ شخصا في قصف للطيران الحربي على السوق الشعبي في مدينة كفرنبل، وكما تعرض أيضا السوق الشعبي في مدينة أريحا يوم أمس لقصف من الطيران الحربي خلف ١٢ شهيدا وأكثر من ٣٠ جريحا.