بلدي نيوز – (فراس عزالدين)
عنونت صحيفة "الوطن" الموالية، في تقرير لها "تزايد عدد المتسولين المسنين والمشردين"، فاتحة الباب مجدداً على انتشار تلك الظاهرة في مناطق نفوذ نظام الأسد.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية، تصريحاتٍ لمديرة دائرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل (التابعة لنظام الأسد)، ميساء ميداني، أكدت فيها، "ظهور حالات جديدة في المجتمع لم تكن موجودة قبل الحرب، (حسب وصفها) ألا وهي المسنون المشردون في الشوارع".
وأكدت الـ(ميداني) زيادة الإقبال على التسجيل في دور المسنين خلال سنوات الحرب، وعزت ذلك إلى سفر الكثير من الأسر الشابة إلى خارج البلاد وترك ذويهم من المسنين.
ويؤكد الباحث الاجتماعي الدكتور" محمد الشيخ" لبلدي نيوز؛ أنّ ملف التشرد والتسوّل ليس جديداً في، سوريا الأسد، والواضح برأيه أنّ مناطق النظام باتت خاويةً من الشباب.
وسخر الشيخ من تقريرٍ "وزارة النظام" واعتبره إدانةً لحكومةٍ فقدت صوابها، حسب رأيه، لدرجةٍ تحاول فيه عبثاً اتهام المجتمع بالفساد وترك الشباب لمن ينبغي إعالتهم من عجائز، لتسقط في المصيدة التي نصبتها.
وقال الشيخ؛ "الشباب هربوا بجلدهم وبقينا نحن العجائز، أليس هذا وحده دليلٌ على سياسة التطفيش؟".
فيما يعتقد نشطاء معارضون، أنّ الشباب باتوا في سوريا الأسد، عملةً نادرة، فما بين مغيبٍ مجهول المصير، وشهيدٍ أو خارج أسوار حضن الأسد، من الطبيعي أن تشاهد المسنين في الطرقات.
يشار أن تقرير صحيفة الوطن، نسي أو تجاهل ملف محافظة طرطوس التي يقول نشطاء موالون داخلها أنّ الشباب باتوا فقط صوراً على الجدران، في تلميحٍ صريح إلى موتهم على الجبهات دفاعاً عن نظام الأسد، وكانت بعض المناطق على الساحل السوري، خرجت بتظاهراتٍ حملت لافتات كتب عليها؛ "الكرسي إلك والموت لوﻻدنا".
من تسبب في تسول المسنين، وليس عددهم وظروفهم، كان أجدر بالإعلام "المقاوم والممانع" الحديث عنه.