بلدي نيوز – (فراس عز الدين)
كشف موقع موالي للنظام عن بدء وزارة داخلية الأسد حملة تستهدف مكافحة "ظاهرة التسول" في دمشق.
وبحسب موقع "صاحبة الجلالة"، ألقت دوريات قسم التحري والمتابعة في ركن الدين بتوجيه من وزارة الداخلية التابعة للأسد القبض على امرأة متسولة تجمع الأموال لشراء الليرات الذهبية.
وتأتي هذه الحملة بعد خمسة أيامٍ من تصريحاتٍ لمدير الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس محافظة دمشق "شوقي عون" كشف فيها أن "الدخل اليومي المتوسط للمتسول وصل إلى 35 ألف ل. س".
وتوالت الانتقادات الساخرة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الحملة، وكتب أحدهم؛ "المدير العام عندما يوقع عقد مناقصة كم مليون يقبض؟"، وعلّق آخر؛ "إذا الشحادة طلع معها هذا المبلغ ولم تسرقه أو أضرت بأحد، فكيف بـ"هالمتسولين" الكبار يلي عنا".
ولفتت إحدى التعليقات إلى السرقات في إدارة الجمارك، معلقةً؛ "روحوا تشاطروا على ضابط الجمارك اللي طلع بخمس مليارات جايين على شحادة؟".
يحاول الإعلام الموالي بحسب نشطاء في الداخل، إظهار حكومة الأسد كأنها المحقق كونن "الفيلم الكرتوني الشهير"، في تصوير المشهد الأول لحظة إلقاء القبض على متسولة، في الوقت الذي يتربع المتسول الأكبر على كرسيه بعد أن تسول على موائد من هب ودب لقاء المحافظة على عرشه.
مقارنةٌ باتت حديث الشارع في مناطق نفوذ الأسد، عن تسول الصغار من أجل لقمة عيشٍ فقدوها بسبب الحرب التي فرضها المتسولون الكبار منذ نحو أربعة عقود للحفاظ على ملعقة الذهب في فم أولادهم.
