بلدي نيوز - (ليلى حامد)
تكتظ أسواق إدلب في شهر رمضان بأكلات ومحلاتٍ تعيد إلى اﻷذهان التراث السوري، ومعظمه لم تكن تعرفه المدينة سابقاً، ليشكل مزيجا ولوحة منقطعة النظير، من الفتة الشامية "تسقية بالفقسة" والمسبحة الشامية، كذلك الكبب والمشاوي الحلبية، وصولاً لمحلات حلاوة الجبن الحموية، وحتى محلات الشعيبيات من أريحا التي لا تبعد عن مدينة إدلب كثيراً.
وتحدث "أبوعدنان الشامي" المهجر من قدسيا والذي يعمل "فوال" لبلدي نيوز؛ "افتتحت محل لبيع الفول والحمص في سوق إدلب الشعبي، هذا كاري وكار أجدادي، ورثته عن أبي وسأورثه لأولادي من بعدي".
وأضاف "الشامي"، "بعد التهجير القسري الذي تعرضنا له منذ أكثر من عامين، أردت الدخول إلى سوق العمل أنا وأولادي حتى لا أبقى أسير السلة الغذائية التي تقدم للنازحين والمهجرين؛ لذا افتتحت المحل، والحمد لله فتحت لنا أبواب الرزق في إدلبش؛ فالكثير من مهجري دمشق يأتون لمطعمنا، وحتى أهل إدلب يطلبون صحن "التسقية" التي باتوا يفضلون تناولها في فطورهم".
وأردف "أبو عدنان"؛ "نحن سعداء بإدلب وبالعمل فيها ولكن الحنين لحينا وبيتنا لا يفارق أنفاسنا، حتى أهل دمشق المهجرين يأتون إلى مطعمنا لأنهم يشتمون رائحة شامنا ويجدون من يذكرهم بها بسبب تواجد أعداد كبيرة من الدمشقيين تتردد إلينا".
من جهته؛ قال "أبو خالد الحموي" الذي يملك محلاً لحلاوة الجبن في إدلب لبلدي نيوز؛ "تعتبر حلاوة الجبن الحموية من أشهر الحلويات السورية التي ذاع صيتها في سوريا وفي البلاد العربية المجاورة، وعندما قدمت إلى إدلب خوف الاعتقال في حماة افتتحت محلاً لصناعة الحلاوة، وأحمد الله كثيراً لأن المحل في قمة عطائه، ويدر أرباحاً جيدة".
أما السيدة "أم محمد" من إدلب، فقالت لبلدي نيوز؛ "إننا تعرفنا على موائد مختلفة من وجبات اﻹفطار السورية، وشكل رمضان هذا العام تحديداً مزيجاً غنياً من السفرة المتنوعة، ضمن اﻹمكانيات المتاحة".
وتتنوع أسواق إدلب وتجد فيها مختلف البضائع والأكلات، ويقول البعض هنا بأنّ إدلب باتت تمثل سوريا لكن بشكلٍ مصغّر، ألسنةٌ عاميةٌ متنوعة، وسوقٌ يجمع أهل المحافظات السورية.