بلدي نيوز
شجبت نجاة رشدي، مستشارة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، "بشدة" القصف الذي يطال المدنيين والمنشآت الطبية والمدارس وغيرها في شمال سوريا.
وأشارت "رشدي" في مؤتمر صحفي الخميس، عقب مشاركتها في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، في جنيف إلى أن 180 ألف شخص نزحوا من مناطقهم شمال غربي سوريا منذ أبريل/نيسان الماضي، وتوجهوا إلى أماكن أكثر أمناً، وأغلبهم لا زالوا يعيشون تحت أشجار.
وأكدت أن "الغارات الجوية بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، لا يمكن تفسيرها بأي مبدأ إنساني"، دون ذكر الجهات التي تنفذ الغارات.
وأضافت رشدي "أدين بشدة" الهجمات على المدارس والمؤسسات الصحية في إدلب، وأدعوا الأطراف إلى الامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ولفتت أن ثلاثة ملايين مدني يعيشون في إدلب، بينهم مليون طفل، وأن الهجمات التي تستهدف المنطقة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وبيّنت أن 12 منظمة إغاثية علقت أنشطتها في تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة جراء غارات النظام السوري.
وحول الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان قرب حدود الأردن، أشارت إلى أن 12 ألف شخص غادروا المخيم بسبب تردي الأوضاع فيه، مبينةً أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً من أجل إيصال قافلة ثالثة من المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
وأردفت أن المخيم يضم في الوقت الراهن 29 ألف شخص، وأن المساعدات الإنسانية لم تصل المخيم منذ فبراير/شباط الماضي، مشددة بالقول "إن الجوع بدأ منذ فترة طويلة" في المخيم.
ويعتبر مخيم "الركبان"، مخيم عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة المحرمة بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للأردن.
ويضم المخيم أكثر من 60 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هربا من الحرب.
يذكر أنه في العام الماضي، توفي أكثر من 20 نازحا في المخيم، بسبب عدم توافر الخدمات الطبية، وعدم تمكنهم من الخروج والتوجه إلى المستشفيات، سواء داخل سوريا أو الأردن.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز