اللاذقية (بلدي) - تعتبر جبهة الساحل أحد أهم الجبهات الاستراتيجية للثوار والنظام معاً، لما لها من أهمية استراتيجية لنظام الأسد، كونها تضم مسقط رأس النظام، وخزاناً بشرياً من الموالين له، وهذا ما يجعلها محط أنظار الثوار واستهدف الحاضنة الشعبية للنظام، وبالتالي تحقيق ضغط مباشر عليه من مواليه.
مؤخراً شهدت جبهة الساحل تصعيداً عسكرياً من فصائل الثوار أهما "الفرقتين الساحليتين الأولى والثانية، وجيش الإسلام، وجيش الفتح"، حيث بدأوا حملة تحت مسمى "نصرة للزبداني"، وأمطروا مدينة اللاذقية ومدن ريفها بوابل من صواريخ "غراد" والمدفعية الثقيلة، محققين إصابات مباشرة في مراكز تجمع النظام، بحسب مصادر ميدانية.
النقيب "إسلام علوش" الناطق باسم "جيش الإسلام" قال لشبكة بلدي اليوم الخميس: "استهدفنا عدّة مناطق في صلنفة قرب القصر الرئاسي بصواريخ الغراد، وحققنا إصابات مباشرة، وعلمنا من مصادر موثوقة عن مقتل ضابط يحمل الجنسية الروسية في صلنفة، أمّا استهداف مدينة اللاذقية فقمنا بتعليق القصف، بناءً على طلب الناشطين لعدم استغلال النظام لعمليات القصف".
وأضاف "علوش": "نؤكّد أنّنا لم نستهدف اليوم أيّ نقطة عسكرية داخل مدينة اللاذقية إنما استهدفنا مدينة صلنفة فقط".
ويأتي تصريح "علوش" بعد سقوط صواريخ مجهولة المصدر على مدينة اللاذقية، حيث سقط صاروخ على أحد الأحياء القريبة من دار الإفتاء، وسقط صاروخ آخر على مبنى المعلوماتية، ما أدّى لمقتل اثنين وجرح عدد آخر، إضافة لاحتراق ثمان سيارات.
وأكّد ناشطون من المنطقة لشبكة بلدي أنّ من استهداف هاتين المنطقتين مصدره قوات النظام، حيث أنّ المكان لا يمكن استهدافه بالصواريخ إلّا من جهة البحر، مشيرين إلى أن النظام يحاول التغطية على مظاهرات مدن الساحل بزرع الخوف في قلوب مؤيديه من القصف الصاروخي.