بلدي نيوز- إدلب (محمد العلي)
شهدت ليلة الأحد، تصعيداً غير مسبوق من قبل النظام وروسيا، لجهة القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف 16 قرية وبلدة في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وبحسب مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب؛ فإن أكثر من 16 بلدة وقرية تعرضت لقصف المقاتلات الحربية الروسية ومروحيات النظام، فضلا عن الصواريخ البالستية والعنقودية، بالتزامن مع تحليق مكثّف طوال ساعات الليل لطائرات L-39 التي كانت تهدف منع وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني للنقاط المستهدفة.
وأكد مراسلنا استشهاد أحد المدنيين وإصابة عدد من آخر في بلدة معرة حرمة في الريف الجنوبي، جراء القصف بأكثر من 16 برميلاً متفجراً وغارتين مزدوجتين من قبل المقاتلات الحربية، وأكثر من 10 هجمات بالرشاشات من الطائرات.
ولفت إلى أن الأهالي ومتطوعي الدفاع المدني عملوا لأكثر من ساعتين على انتشال المصابين والعالقين من تحت الأنقاض، وإخماد الحرائق التي نشبت في المكان.
وأضاف مراسلنا، أن الطائرات المروحية والمقاتلات الحربية نفذت عشرات الهجمات خلال ساعات الليل التي استمرت حتى الفجر، على محيط بلدات احسم ومرعيان وكنصفرة وكفرعويد وحزارين وسفوهن ومعرزيتا وحاس في الريف الجنوبي، وعلى أطراف بلدتي معردبسة وتل مرديخ بريف إدلب الشرقي، تسبب بدمار واسع في ممتلكات المدنيين والمرافق العامة.
يشار إلى أن قوات النظام وروسيا تواصل لليوم الخامس، هجومها الجوي على منطقة ريف إدلب الجنوبي، مما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين ونزوح أكثر من 70 ألف مدني من المنطقة، في ظل ظروف إنسانية ومعيشية قاسية جداً تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.