بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
قتل قيادي سابق في فصائل المعارضة بعد أيام من تعرضه لإطلاق رصاص من قبل مجهولين، بالقرب من منزله في ريف القنيطرة الشمالي، حيث فارق الحياة في المستشفى الوطني في القنيطرة متأثرا بجراحه.
وقالت مصادر محلية من بلدة ممتنة في ريف القنيطرة؛ إن القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا التابعة للجيش السوري الحر، "أبو جعفر ممتنة"، تعرض لإطلاق نار من أسلحة رشاشة من قبل مجهولين منذ يومين، نُقل على إثرها إلى المشفى الوطني في مدينة "خان أرنبة" مركز محافظة القنيطرة ليفارق الحياة هناك.
وأوضحت المصادر بأن "أبو جعفر" انضم إلى صفوف قوات النظام بعد تطبيق اتفاق التسوية جنوب سوريا منتصف العام الماضي، حيث كان من الشخصيات البارزة التي ساهمت بتطبيق الاتفاق.
وأشارت المصادر إلى أنه من الأشخاص القلائل الذين عرف عنهم تعاملهم مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، لينضم بعدها إلى صفوف قوات النظام.
وتعتبر حادثة الاغتيال هذه الأولى في ريف القنيطرة، بالتزامن مع موجة اغتيالات واسعة ضد عناصر سابقين في صفوف المعارضة ومدنيين، في ريف درعا.
وتعتبر موجة الاغتيالات التي يشهدها الجنوب السوري هي الأعلى منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري وتطبيق اتفاق التسوية في المنطقة، حيث نقل مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا في تقريره الشهري، أن شهر نيسان الماضي، شهد أعلى معدل في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات النظام على المحافظة في شهر آب 2018، حيث وثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء 30 عملية ومحاولة اغتيال.
يذكر أن حوادث الاغتيالات استهدفت شخصيات تتبع لميليشيات موالية لحزب الله اللبناني في الجنوب السوري، وجميعهم من أبناء محافظة درعا مما انضم حديثا لتلك الميليشيات أو كان يعمل معها قبل اتفاق التسوية جنوب سوريا.