بلدي نيوز
أعربت دولة قطر عن دعمها للآلية الدولية المحايدة والمستقلة لمساءلة ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، مؤكدة أن السلام المستدام في البلاد لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة العدالة، خلال جلسة بمجلس الأمن.
وقالت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الجمعية العامة، إن هذا الموقف يأتي متسقاً مع السياسة الثابتة لدولة قطر في تعزيز حقوق الإنسان على المستوى الدولي والإقليمي بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.
ولفتت إلى أهمية الجهود الدولية لتفعيل الآلية في ظل ما يشاهد من مظاهر واضحة للإفلات من العقاب، ومحاولات لطمس الحقائق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الجرائم.
كما شددت السفيرة القطرية على ضرورة ضمان تمويل الآلية من الميزانية العادية للأمم المتحدة بدءاً من عام 2020، لضمان أداء الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لولايتها، موضحة أن هذا الأمر سيسهم في استدامة التمويل والتنبؤ به بشكل أفضل.
وأمس الثلاثاء، كشفت الأمم المتحدة عن امتلاكها أدلة ضمن أكثر من مليون سجل بشأن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ عام 2011، تتضمن الأدلة وثائق وصوراً وأشرطة الفيديو، وإفادات من الشهود والضحايا، وموادّ من المصادر المفتوحة.
وكانت، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها الذي نصَّ على إنشاء آلية دولية محايدة مستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة، وفق تصنيف القانون الدولي، المرتكبة في سوريا منذ مارس 2011.