بلدي نيوز- (ملهم العسلي)
جرفت قوات النظام، أمس الثلاثاء، أحد معامل تصنيع الوقود البلاستيكي "تقطير البلاستيك " والذين كان يتعمده أهالي الغوطة الشرقية سابقاً بديلاً عن النفط الأساسي في ظل الحصار، واعتقلت جميع العاملين فيه.
وأفاد مصدر خاص من داخل الغوطة الشرقية بريف دمشق، لبلدي نيوز، أنه مع غلاء الوقود وفقدانه من الكازيات والأسواق في مناطق النظام، قامت مجموعة من أهالي الغوطة الشرقية أصحاب الخبرة بمواجهة الأزمات، بتصنيع البنزين والمازوت البلاستيكي والذي اشتهر خلال سنين الحصار الذي فرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية قبل أحكام سيطرته عليها العام الماضي.
وأضاف المصدر، وعندما بدأت المجموعة بتصنيع أول طبخة من المازوت والبنزين البلاستيكي، هاجمت دورية من قوات النظام مدججة بالآليات الثقيلة، معملهم البسيط وجرفت المعمل البسيط وجميع معداتهم، كما واعتقلت جميع العاملين فيه، في إشارة لكسر إرداة الشعب على مواجهة الأزمات، وخاصة من المناطق التي كانت ثائرة ضدهم.
والوقود البلاستيكي، كان البديل الوحيد للأهالي لمواجهة الحصار آنذاك، ويصنع عبر جمع بعض أنواع البلاستيك داخل إناء حديدي كبير ثم يغلق بأحكام ويذوب داخله حتى يصبح مادة سائلة وبعدها يتم تبخير المادة بالغلي وتنقل عبر أنابيب إلى وعاء ثم يتم تصفيته وفرز المازوت من البنزين ويستخرج غاز أيضاً من بخاره.
يذكر أن قوات النظام وبدعم جوي روسي سيطرت العام الماضي على كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، عقب حملة جوية وعسكرية استمرت لشهرين وحصار لأكثر من 6 أعوام متتالية.