بلدي نيوز
توقع رئيس مركز بحثي عراقي، أن تضيف الولايات المتحدة قائمة جديدة بأسماء سياسيين وتجار عراقيين مقربين من إيران إلى لائحة الإرهاب لديها، بعد أيام على إعلانها الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وقال رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، "إن فرض عقوبات دبلوماسية أمر وارد"، لافتاً إلى أن ذلك "قد يؤدي ذلك إلى فتور في العلاقات بين واشنطن وبغداد، خصوصاً أن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي كان أعلن أنه لن يلتزم بالعقوبات الأميركية ضد طهران".
واوضح الشمري، بالقول "أتصور أن واشنطن تضع العراق الآن في دائرة اختبار قدرته على إيجاد البدائل، خصوصاً في ظل المساحة المتوفرة لديه، والرغبة السعودية والأردنية والمصرية في تجهيزه بالطاقة الكهربائية، ما يعني قدرته على الاستغناء عن الطاقة الإيرانية".
وتوقع الشمري أنه "في حال لم يسر العراق باتجاه إيجاد البدائل، فستقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات عبر مسارين: الأول دبلوماسي قد يؤدي إلى تضرر العلاقات بين واشنطن وبغداد، أما الثاني فهو الأصعب، ويخلخل الأوضاع السياسية، ويتمثل في فرض عقوبات على شخصيات وفصائل مسلحة وثيقة الصلة بإيران (في اشارة الى مليشيات الحشد الشعبي)".
كما توقع أن "تعلن الولايات المتحدة في شهر يونيو/ حزيران المقبل أو الذي يليه، قوائم بأسماء شخصيات سياسية وفصائل وتجار مقربين لإيران، ويقومون بغسل أموالها في العراق، على لائحة الإرهاب، خصوصاً أن الكونغرس الأميركي قد ناقش إصدار قانون مطاردة الجهات التي تساهم في زعزعة الاستقرار في العراق".
وكان كبير مبعوثي الولايات المتحدة في العراق والقائم بأعمال السفارة الامريكية في بغداد جوي هود، قد قال في تصريحات سابقة مع قناة "دجلة" العراقية، إن واشنطن قد تضع فصائل شيعية عراقية في لائحة الارهاب إذا استمرت في التعامل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، موضحاً أن عمل هذه الفصائل في الوقت الراهن يختلف عما كانت تقوم به في السابق خلال فترة الحرب على داعش، ومضى يقول "هم يقومون بالابتزاز وفرض الإتاوات ويمنعون الناس من العودة الى ديارهم.. هذه الفصائل منشغلة الآن بالأنشطة الاقتصادية".
ويرى مراقبون أن فرض أي عقوبات على حلفاء النظام السوري من الإيرانيين والميليشيات العراقية أو اللبنانية، له الأثر الكبير في الحد من قدرات النظام العسكرية على الأرض.
وزجت إيران الميليشيات الطائفية في العراق في أتون الصراع السوري منذ سنوات عبر إرسالها لألوية للقتال في سوريا إلى جانب النظام والحرس الثوري، كألوية سيد الشهداء، وذو الفقار، وأبو الفضل العباس، وغيرها من المليشيات.
وشارك الحشد الشعبي إلى جانب قوات النظام بعدد كبير في المعارك أهمها في مدينة حلب السورية، كما سقط له المئات من المقاتلين وعدد من قادته العسكريين من أبرزهم "أحمد الحجي الساعدي" في معارك ريف حلب الجنوبي على يد كتائب جيش الفتح قبل أكثر من ثلاث سنوات.
المصدر: باسنيور + بلدي نيوز