بلدي نيوز
قالت ديانا دارك، الصحيفة والمؤرخة البريطانية المختصة في الشرق الأوسط، إن كاتدرائية نوتردام والتي تعد من أشهر المعالم الدينية والسياحية في باريس يعود تصميمها في الأساس إلى مدينة إدلب.
وأوضحت دارك إن التصميم المعماري للكاتدرائية، بما في ذلك البرجان التوأمان، ونوافذها وردية اللون، وحتى القبة تم استيحاؤهم من مختلف مناطق العالم مما يشير إلى وضع الكاتدرائية التي ترمز للتراث الإنساني والهوية الأوروبية المشتركة.
وبحسب دارك فإن تصميم البرجين التوأمين يعود إلى "كنيسة قلب لوزة" في إدلب والتي بنيت من الحجر الجيري في منتصف القرن الخامس.
وتعد "كنيسة قلب لوزة" واحدة من أفضل الأمثلة للهندسة المعمارية الكنسية السورية، والتي تعود إلى فترة "العهد الروماني".
رأى الصليبيون تصاميم الكنيسة في القرن الثاني عشر، بما في ذلك أقسامها الثلاث، وصحنها المركزي، والممرات الثلاثة في داخلها، وقاموا فعلاً بنقل هذه التصاميم إلى أوروبا.
وقالت إن القوس القوطي الذي يميز نوتردام ومعظم الكاتدرائيات الأوروبية الكبيرة، كان في الأساس تصميماً معمارياً إسلامياً. شوهد أول مرة في "مسجد ابن طولون" في القاهرة، ونُقل لاحقاً إلى صقلية.
وتمكن المسلمون آنذاك من تطوير التصاميم المعمارية بسبب معرفتهم المتقدمة في الهندسة والرياضيات، حيث تمكنوا من تطوير تصميم القوس المدبب أو ما يعرف باسم حدوة الحصان، والذي يعطي القوس مزيداً من الارتفاع عن نظيره الكلاسيكي.
نُقل التصميم الإسلامي إلى "دير مونتي كاسينو" في 1071. ثم نُقل إلى شمالاً إلى "دير كلوني" والذي يضم 150 قوساً من مدبباً، ومن حينها انتشر تصميم القوس القوطي في أوروبا.
ويعد القوس القوطي المدبب، أجمل من القوس المدور الذي استخدمه الرومان، لذلك دخل إلى الكاتدرائيات الكبرى في أوروبا.
ويعود تصميم قبو نوتردام إلى العصر العباسي في القرن الثامن، أما نوافذ الكاتدرائية الوردية، فتعود أساسا إلى القصر الأموي في خربة المفجر.
أما برج الكاتدرائية، والذي انهار نتيجة الحريق ودمر السقف الخشبي تحته، فعرف بداية في "الجامع الأموي" بدمشق، والذي بني أوائل القرن الثامن.
المصدر: أورينت نت