أزمة البنزين.. تصريحات متناقضة لمسؤولي نظام الأسد - It's Over 9000!

أزمة البنزين.. تصريحات متناقضة لمسؤولي نظام الأسد

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تتضح التصريحات الرسمية المتناقضة التي يطلقها مسؤولو النظام، ما بين احتواء الشارع، أو تجديد عملية تأجيجه، على خلفية عددٍ من اﻷزمات التي تعصف بمناطق سيطرة النظام كان آخرها وﻻ يزال ملف "البنزين".
الملفت أنّ صحيفة الوطن الموالية؛ أشارت في مقالٍ لها حمل عنوان؛ "عربش: توفر مادة البنزين في السوق السوداء يعود لاستغلال بعض أصحاب محطات الوقود"؛ نوهت إلى ذلك التناقض والتنافس المحموم بين المسؤولين في حكومة النظام.
وجاء في المقال؛ "في الوقت الذي أكدت فيه وزارة النفط والثروة المعدنية أن الانفراجات في القطاع النفطي ستبدأ خلال الأيام العشرة القادمة، أصدرت رئاسة الوزراء قراراً يقضي بتخفيض مخصصات الآليات الحكومية 50 بالمئة، كما أوصى المجلس بضرورة ضبط توزيع المشتقات النفطية في محطات الوقود وتوزيعها حسب التوزع السكاني لكل منطقة".
ومع ازدياد حالة غليان الشارع ﻻ يبدو أنّ حلوﻻً جذرية تلوح في اﻷفق، بل على العكس تبدو الحلول سطحية، بحسب ما يتم تداوله بين رواد مواقع التواصل اﻻجتماعي، تعليقاً على ما يقدم من بدائل وخطط تحاول حكومة اﻷسد ترويجها؛ ﻻحتواء اﻷزمة.
وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية؛ خبراً في المقال ذاته عن قيام حكومة اﻷسد عبر وزارة النفط بتقديم حلٍّ قالت إنه مؤقت للمشكلة، وتمثل الحل، بوضع محطتي وقود متنقلتين في الخدمة بهدف تخفيف الازدحام والضغط على المحطات الثابتة. وأضاف المصدر للصحيفة؛ "كما ستقوم الوزارة بتشغيل المحطات الثابتة المتوقفة وستضعها تحت إشرافها المباشر بالإضافة لتخفيض مخصصات الآليات الحكومية".
ثم عادت الصحيفة خطفاً إلى الخلف؛ وساقت تصريحاتٍ للأستاذ الجامعي "شفيق عربش"؛ أشار فيها إلى نقطتين هامتين؛ فقد أكد أن تخفيض مخصصات السيارات الحكومية بنسبة 50 بالمئة لا يوفر الكم الكبير من مادة البنزين الذي يحتاجه السوق، مبيناً أن الحديث عن تأمين محطات متنقلة تساهم في تخفيف الازدحام على المحطات الثابتة ليس حلاً لأن هذه المحطات المتنقلة المعبأة بالبنزين من الممكن أن تتحول إلى قنبلة موقوتة".
فيما بدا كلام "عربش" للوطن ملفتاً، يقول؛ "إن تصريحات وزارة النفط بشأن الانفراجات هي تصريحات مرتجلة لا تحل أي مشكلة أو أزمة بالمشتقات النفطية على الإطلاق، مشيراً إلى أن البطاقة الذكية لم تحل أزمة المشتقات النفطية بل هي أصبحت طريقاً للفساد".
بات من الواضح أنّ لعنة اﻷزمات التي تمر بها مناطق سيطرة اﻷسد، والتي تشبه المتوالية الهندسية، قلبت الطاولة حتى وسط اﻹعلام الموالي، وليس مستغرباً أن يحمل الشارع تلك التصريحات ورقة إدانة بحق إدارة حكومة النظام للأزمة، على مبدأ "من فمك أدينك".

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع