قالت "فاطمة مسعود الأسد" زوجة المقتول "هلال الأسد" على صفحتها الشخصية في "فيس بوك" موجهة كلامها لعائلة "الأسد"، قالت: "كفاكم اختباء وراء اصابع ايديكم الخاطية"، مضيفةً: "كفاكم غضب من الله فعدالة السماء وان طالت فهي اتية لامحالة وستدور عجلة الأيام لتقف عندكم وتحاسبكم".
وجاء خطاب "فاطمة" هذا، إثر توعدها بفضح العائلة (عائلة الأسد) في حال قرر بشار الأسد إعدام ابنها "سليمان"، إثر قتله لضابط في القوات الجوية منذ عدة أيام.
وأفادت "فاطمة" أن ابنها سليمان يعاني من إدمان، دون الإفصاح عن ماهية إدمانه، مؤكدة أن العائلة، تخلت عنه وعن محاولة معالجته، مؤكدة أن "إجرام أبنها في اغتصاب حقوق الأخرين سببه (عائلة الأسد)"، لتصفهم بـ "العهر والنفاق".
متابعون لقضية سليمان رأوا أن ما تشهده "عائلة الأسد" من تصفية حسابات بين أفرادها، ليس وليد الصدفة، وأن أيادٍ من العائلة نفسها تلعب دوراً في وضع العائلة موضع المتهم أمام مؤيديها من "الطائفة العلوية"، ليظهر فيما بعد بمظهر المخلص للطائفة.
وقال أخرون أن المرحلة القادمة ستضع رأس النظام "بشار" في امتحان أمام مؤيديه من الطائفة (العلوية)، وكان اختار عائلته على الشعب السوري في امتحان سابق مع بدء انطلاق الثورة السورية، حيث فضّل قريبه "عاطف نجيب" على حياة السوريين، عندما أوغل بقتل أطفال درعا.
وكانت مصادر أفادت لشبكة بلدي أن "سليمان الأسد" قريب رأس النظام "بشار الأسد"، قتل العقيد في قوات النظام "حسان الشيخ"، ضمن مخطط لرفعت الأسد يهدف إلى تهيئة الأرضية لإعادة نفوذه في الساحل السوري كمنافس لعائلة أخيه حافظ الأسد، ولم يكن الأمر صدفة ومجرد (تجاوز) سيارة الشيخ لسيارة "الأسد"، كما أشيع.
وأن "رفعت الأسد" المقيم في فرنسا منذ ثلاثة عقود، شكل عن طريق أبنه "ريبال"، خلايا نائمة مؤلفة من عدد من الشخصيات النافذة داخل الطائفة العلوية، خاصة ضمن عائلتي (آل شاليش والأسد) في القرداحة، بهدف تصفية الضباط المحسوبين على "بشار الأسد" بشكل كامل، تمهيدا لعودة عمه "رفعت"، الذي يسعى حسب المصدر، لزعامة الطائفة العلوية وحكم جيب علوي على الساحل السوري.
عائلة "هلال الأسد" والمعروف بإجرامه بحق (العلويين) أولاً والسوريين ثانياً، تضع "بشار الأسد" أمام امتحان أبناء الطائفة بخيارين لا ثالث لهما، إما أن يعدم القاتل "سليمان" ويكون مستعداً لانشقاق الطائفة بين مؤيد لهلال ورفعت من جهة وموالٍ لبشار من جهة ثانية، وإما أن يتغاضى عنه ويكون بمواجهة مباشرة مع مؤيديه من أبناء طائفته، وكانوا خرجوا لأول مرة في مظاهرات لم تتوقف عند إعدام "سليمان" بل تجاوزته للمطالبة بجثث ابناءها المقتولين دفاعاً عن عرشه، وفك الحصار عن المحاصرين في مطار كويرس العسكري، والذي يشهد معارك عنيفة بين المحاصرين داخله، وعناصر تنظيم (الدولة).