بلدي نيوز - (خاص)
حذّر المجلس المحلي لمدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، من خطورة الأنفاق التي تقيمها الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على المدينة.
وأقام المجلس المحلي لرأس العين، ندوة حوارية في مقره بمدينة جيلان بينار التابعة لولاية أورفا التركية والتي تقابل مدينة رأس العين، حول مياه الشرب والصرف الصحي في مدينة رأس العين والأخطار المحيطة بها.
وبيّن المجلس الخطر الذي يهدد المدنيين في رأس العين بسبب أنفاق الوحدات الكردية، التي تسببت بتخريب شبكات الصرف الصحي، وبالتالي تسرب المياه إلى طبقات المياه العذبة.
وقال مرعي اليوسف مسؤول مكتب الخدمات بالمجلس لبلدي نيوز، "بنينا توقعاتنا بالخطر المحدق برأس العين على عدة عوامل، العامل الأول هو قلة تدفق الأنبوب الرئيسي للصرف الصحي إلى نهر الخابور، فقد كان يصب سابقا في الصيف 7000 متر مكعب في الصيف و10000 متر مكعب في الشتاء، الآن لا يتدفق سوى 2000 متر مكعب في اليوم".
وشدد مرعي على أن "مؤشر خطير جدا على فقدان كميات كبيرة من المياه الملوثة الى باطن الأرض وسابقا قالت تقارير الشركة العامة للدراسات المائية في حمص أن المياه الجوفية في رأس العين تتألف من أربعة حوامل (طبقات)، وأن الحفر العشوائي للآبار الارتوازية وبدون عزل الطبقة السطحية في منطقة البحرة أدى إلى ثقب الحامل الأول، وبالتالي جعل المياه السطحية تتسرب إلى الحوامل الأخرى.
وأوضح أن شبكة الصرف الصحي في رأس العين هي مهترئة بالأساس وزاد الطين بلة قيام "ميليشيا الوحدات الكردية بحفر الأنفاق في المدينة، مما أدى إلى تخريب شبكة الصرف الصحي وزيادة تسريب مياه الصرف الصحي إلى الطبقة السطحية التي أدى ادإلى تلوثها وبالتالي سيؤدي تسرب المياه السطحية الملوثة إلى الحوامل الأخرى إلى تلوثها".
يشار إلى الوحدات الكردية زادت عمليات حفر الانفاق بمدينة رأس العين بالأشهر القليلة الماضية بقصد التجهيز لأي عملية تركية قد تستهدف الوحدات التي تسيطر على المدينة، علما أن المدينة تشهد حصول تكهفات منذ أكثر 15 عاما ناتجة عن انخفاض منسوب المياه الجوفية، وقد عادت هذه التكهفات للحصول بشكل أكبر مؤخرا.