بلدي نيوز
كشفت القناة الإسرائيلية الـ(12)، اليوم الأحد، عن تفاصيل تسليم موسكو رفات أربع جثث لجنود اسرائيلين من مقبرة في سوريا، كانوا قتلوا في معركة "السلطان يعقوب"، التي دارت بين الجيشين الإسرائيلي والنظام السوري في حرب لبنان عام 1982.
ووفق القناة؛ فإنه قبل عام ونصف، وتحديداً في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، قدم قسم الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، معلومات إلى وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، حول موقع جثث الجنود الثلاثة من معركة السلطان يعقوب، وهم الإسرائيلي من أصل أميركي "زخاريا باومل"، الذي تمت استعادة رفاته بتاريخ الثالث من نيسان/ أبريل 2019، بينما لا يزال "يهودا كاتس" و"تسفي فيلدمان" مفقودين، في سوريا، حيث قدمت المعلومات إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وبحسب القناة، فإنه في ذات اليوم وخلال محادثة خاصة بين الوزيرين، قال وزير الدفاع الروسي، الذي حصل على موافقة من موسكو للاستجابة إلى طلب ليبرمان: "في الأشهر التي تلت ذلك، بذلت الجهود لتحديد مكان الجثث"، وفي أيار/ مايو كانت هناك إشارة على إحراز تقدم بالموضوع، حيث سافر ليبرمان إلى موسكو في 30 أيار/ مايو، على متن طائرة عسكرية، برفقة رئيس الاستخبارات العسكرية وغيره من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، وفي الجلسة نفسها تلقى معلومات حول العثور على رفات أربع جثث وغيرها من النتائج، لكن قيل للوفد الإسرائيلي، إن الرئيس فلاديمير بوتين، هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على نقل الجثث إلى إسرائيل.
وأشارت القناة أنه وفي اليوم التالي، عاد ليبرمان إلى إسرائيل بأربعة توابيت، لكنهم ليسوا جثث الجنود الإسرائيليين، وأنهم كانوا في ذات المقبرة في سوريا".
وأوضحت القناة أن الروس واصلوا عملية البحث عن جثث الجنود الإسرائيليين بمقبرة بسوريا، لكن تم تعليق أعمال البحث بسبب حادث إسقاط طائرة التجسس الروسية خلال هجوم إسرائيلي في شمال سورية في أيلول/ سبتمبر من العام 2018، فيما جدد الروس أعمال البحث عن الجثث حتى تمكنوا من إحضار رفات الجندي الإسرائيلي "زخاريا باومل" إلى إسرائيل.
وترجح التقديرات إلى أن جثتي الجنديين المفقودين موجودة في نفس المقبرة، لكن المسؤولين المشاركين في عملية البحث لديهم مخاوف من أن كشف النقاب عن استعادة رفات الجندي "باومل" ودفنها في إسرائيل، سيؤدي إلى عرقلة الجهود الروسية للبحث والتعرف على الجثتين للجنديين "كاتس وفيلدمان".
المصدر: وكالات