بلدي نيوز - إدلب (خاص)
شهدت أسواق المحروقات في المناطق المحررة، تخبطاً في الأسعار وفقدان بعض الأصناف، عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" على أسواق محافظة إدلب بالكامل.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن "هيئة تحرير الشام" فرضت سيطرتها على الأسواق الرئيسية للمحروقات في محافظة إدلب، وأكبرها أسواق معارة ومعصران وترمانين باعتبارها المصدر الرئيسي للتداول بين التجار والناقلين من محطات التكرير في ريف الرقة وريف حلب الشمالي وتجار التجزئة في المناطق المحررة.
وأضاف، تعمل "هيئة تحرير الشام" عقب سيطرتها على الأسواق في إدلب على شراء المحروقات القادمة عبر صهاريج النقل من ريف حلب الشمالي من الناقلين بالقوة وبالأسعار التي تناسبها، مما دفع بالكثير من الناقلين بتعليق أعمالهم نتيجة الخسائر التي ألحقتها سياسة الشراء بالقوة.
أما على صعيد التجارة بالتجزئة فقد نظّم عشرات التجار يوم الأحد، وقفات احتجاجية ضد "تحرير الشام"، وعللوا عدم قدرتهم على شراء المحروقات بسبب خلط "تحرير الشام" لكافة الأصناف مع بعضها، لضخ مادة ديزل سيئة الجودة لإجبار المدنيين على شراء مادة الديزل الأوربي الذي تستورده شركة "وتد" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام".
وقال مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه، "إن مادة الديزل نوع "رميلان قرحة" التي تصلح للمركبات والمحركات بدأت إدارة الأسواق بخلطها بباقي أنواع الديزل السيئة كديزل "قرحة رويس" أو "مخلفات رويس" التي تستهلك في التدفئة والأفران، مما لا يترك مجالاً أمام مالكي السيارات التي تعمل بالديزل وأصحاب المولدات والمستشفيات ومحطات المياه وغيرها/ سوى استخدام الديزل الأوربي الذي تستورده شركة وتد التابعة للهيئة"
تجدر الإشارة إلى أنّ شركة "وتد" رفعت سعر برميل الديزل الأوربي بعد سيطرة تحرير الشام على أسواق محافظة إدلب، من 75 ألف ليرة سورية إلى 90ألف ليرة سورية للبرميل الواحد.