بلدي نيوز - طرطوس (زين كيالي)
تستمر المعارك بين ميليشيات الأسد المحلية والأجنبية من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة ثانية، في ريف حمص الشرقي، وخلفت تلك المواجهات مصرع العشرات من قوات النظام ومواليه من الميليشيات المسلحة، إضافة إلى مصرع عناصر من ميليشيا حزب الله، وقبلهم من القوات الروسية، بحسب ما أوردت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة".
اعترفت صفحات موالية للنظام أن مدينة طرطوس وحدها استقبلت أحد عشر قتيلاً من عناصر النظام في موكب جماعي، قالوا أنهم قتلوا بمواجهات ضد تنظيم "الدولة" بريف حمص.
ومن الملاحظ، بحسب صفحات موالية على شبكات التواصل الاجتماعي، أن القتلى من أبناء المدينة ومن القرى المحيطة بها، وقد نقلوا من مشفى الباسل في المدينة إلى مثواهم الأخير، تزامناً مع انتشار أمني كثيف وحضور عدد كبير من ذويهم ومن أهالي المدينة في التشييع.
وأشارت المصادر إلى إن القتلى سقطوا خلال الاشتباكات مع تنظيم الدولة في محيط مدينة تدمر -التي تحاول قوات النظام وميليشيات مساندة لها- استعادتها بريف حمص الشرقي.
ونوهت مصادر لبلدي نيوز إنها "المرة الأولى التي يُشيّع فيها قتلى بموكب جماعي منذ حوالي العام، إذ كان يتم سابقا تسليمهم إلى ذويهم ليتم دفنهم بشكل منفرد"، ورجحت أن يكون السبب في ذلك أن معظم القتلى الذين شيعوا أمس برتب ضباط وصف ضباط"، وفق المصادر.
يذكر أن كثيرا من القتلى من أبناء مدينة طرطوس يسقطون بشكل شبه يومي، خلال معارك قوات الأسد مع كل من فصائل المعارضة وتنظيم الدولة في مناطق مختلفة، بسبب انتساب عدد كبير من أبناء المحافظة إلى جيش النظام وميليشياته التي تم تشكيلها خلال السنوات الخمس الأخيرة، للقتال في صفوف قوات النظام.
وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، كانت قد أعلنت أن "المعارك المحتدمة في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي أسفرت عن مقتل خمسة عسكريين روس، أربعة منهم في منطقة قصر الحلابات غرب تدمر في ريف حمص الشرقيّ، إضافة إلى مستشار عسكري روسي قتل في منطقة الدوة، وبثّت الوكالة مقطعاً مصوّراً يظهر ما قالت إنّه "جثته ومعداته".
في موازاة ذلك، "قتل عشرة عناصر على الأقل وأصيب 20 من مليشيا "حزب الله" اللبناني، خلال معارك مع التنظيم غرب تدمر، حيث شنت قوة من الأخيرة هجوماً على أحد مواقع التنظيم في منطقة الدوة، وخلال تقدمها فجر عناصر الأخير سيارة مفخخة كانوا قد ركنوها، في وقت سابق، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم وأجبرهم على التراجع إلى مواقعهم الخلفية"، طبقاً للمصدر، الذي أضاف، أنّ التنظيم سيطر، اليوم، على جبل الباردة (30 كيلو متراً شرقي مدينة القريتين) بعد هجوم على مواقع قوات النظام السوري فيه.