بلدي نيوز
وجدت الولايات المتحدة نفسها في معزل عن بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوري المحتل، إذ لقي القرار اعتراضا من بقية دول المجلس.
وأعرب جميع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، عن قلقهم العميق إزاء تداعيات القرار الذي اتخذه ترامب، وخلال إفادات لهم في جلسة علنية عقدها المجلس، مساء الأربعاء، قال ممثلو 14 دولة إن القرار الأمريكي لن يغير وضع هضبة الجولان باعتبارها أرضا احتلتها إسرائيل في حرب يونيو / تموز 1967.
وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في 1981، في خطوة أعلن مجلس الأمن أنها "باطلة ولاغية وبلا أثر قانوني دولي".
وقالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إن القرار الأمريكي انتهاك لقرار عام 1981، في حين قال فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي، إن الولايات المتحدة انتهكت قرارات المنظمة الدولية، وحذر من أنها قد تؤجج انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.
أما الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، عبرت يوم الثلاثاء عن مخاوفها من حدوث "عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني وكذلك من التداعيات الإقليمية الأوسع".
وكان ترامب وقع خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، يوم الاثنين، على إعلان يمنح إسرائيل اعترافا أمريكيا رسميا بأن الجولان أرض إسرائيلية.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن قرار واشنطن سيساعد في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك من خلال إزالة حالة عدم اليقين.
ونشر مجلس الأمن عام 1974 قوة مراقبة فض الاشتباك، وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان. ويتمركز هناك ما يزيد على 880 جنديا من قوات الأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي رودني هنتر أمام المجلس، إن قرار بلاده لا يؤثر على الهدنة أو يقوض انتشار قوة حفظ السلام.
وقال "تظل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تلعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسوريا، وبالأخص من خلال ضمان أن منطقة الفصل منطقة عازلة تخلو من أي وجود أو نشاط عسكري".
المصدر: بلدي نيوز + وكالات