بلدي نيوز
نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" مقالاً تحليلياً للكاتب الأمريكي "إريك كورتليسا"، سلط الضوء خلاله على تأثيرات وتداعيات التغريدة "الاستفزازية" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنادي إلى اعتراف الولايات المتحدة بـ"السيادة الإسرائيلية" في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وأوضح الكاتب أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، والذي أعلن في عن نيته الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل، "ليس مفاجئا"، مضيفا: "تغريدة ترامب ليست بمثابة اعتراف، وحتى إعلان رسمي من قبل وزارة الخارجية أو الكونغرس، فلن تكون إلا خطوة رمزية".
ونوه الكاتب المسؤول عن الشؤون الأمريكية في الموقع، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يفرض ضغوطات على إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة من أجل إصدار تصريح كهذا، وهو الإعلان الذي يعزز حملته الانتخابية، في حين من غير الواضح ما الذي يأمل تحقيقه ترامب إضافة إلى تعزيز نتنياهو".
وقال الكاتب إن "ما يحققه تصريح ترامب، هو منح نتنياهو جائزة دبلوماسية أخرى، يمكنه عرضها على الناخبين الإسرائيليين بينما يسعى لولاية خامسة في الحكم".
وفي الصدد؛ نقل الموقع عن أهرون دافيد ميلر، وهو "مفاوض مخضرم" للسلام في الشرق الأوسط في إدارات ديمقراطية وجمهورية، أن حديث ترامب هو "تصريح سياسي عبر تغريدة، دافعه الرئيسي هو رغبة ترامب بإعادة انتخاب نتنياهو"، موضحا أنه "لا يوجد شيء يمكنه فعله لتغيير مكانة الجولان فعليا، ربما يمكنه الحصول على قرار من الكونغرس".
وعلق على حديث ميلر بقوله: "يبدو أن هذا ما يسعى مشرعون جمهوريون إلى تحقيقه، حيث ألمح سناتور كارولاينا الجنوبية ليندزي غراهام، الذي زار مؤخرا إسرائيل ونادي الرئيس إلى الاعتراف بالجولان، كشف عن نيته تقديم قرار كهذا في الكونغرس".
وذكر الكاتب، أن ترامب تعرض "للتوبيخ" من قبل أكبر منتقديه بسبب ما "وصفوه باستخدام قرار سياسي جدي كمساهمة في الحملة الانتخابية لنتنياهو".
وقال ستيف رابينوفيتس، وهو مسؤول يهودي ديمقراطي مخضرم، لـ"تايمز أوف إسرائيل"، أن "فكرة إعادة إسرائيل الجولان إلى سوريا في الوقت القريب لا تعقل"، مضيفا: "العديد يتطلعون إلى اليوم الذي يتخذ فيه ترامب خطوات مفيدة لحل العلاقة المعقدة بين إسرائيل وجيرانها، وليس مجرد استفزاز آخر غير ضروري ويشعل الأوضاع الصعبة جدا".
واحتلت "إسرائيل" مرتفعات الجولان خلال حرب 1967، وفرضت عليها القانون الإسرائيلي عام 1981، وهي بحسب الموقع "خطوة ترقى لضم المنطقة إليها، ولكن لطالما اعتبرت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المنطقة أرضا سورية خاضعة للاحتلال الإسرائيلي".
المصدر: عربي 21