بلدي نيوز
أخلت المليشيات الإيرانية، منذ مطلع شباط الماضي، مراكزها ومستودعاتها في مطار دمشق الدولي ومحيطه، بعد تعرّضها لقصف اسرائيلي متكرر وانتقلت إلى مقرات جديدة في ريف دمشق الغربي تعود للفرقة الرابعة والأولى.
وأكدت صحيفة "المدن" المعارضة، أن الميليشيات الإيرانية أنهت في شباط تفريغ مستودعاتها ومراكزها الاستخباراتية الواقعة على مسافة 3 كيلومترات من حرم مطار دمشق الدولي، بناءً على تفاهم واتفاق مع الجانب الروسي لتجيب المطار ضربات جديدة.
وشمل الاتفاق بين الجانبين الإيراني والروسي، وقف إيران لعمليات نقل الأسلحة والذخائر غير المسموح بها، كالصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى عبر مطار دمشق الدولي، واستمرار السماح لها بنقل المقاتلين والمعدات العسكرية الخفيفة والدعم اللوجستي اللازم للمليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا.
وشملت المواقع التي تم تفريغها، أكثر من 9 مستودعات كبيرة، تحوي أسلحة وذخائر، وصواريخ، فضلاً عن نقل مركز استخباراتي في محيط المطار من جهة الغوطة الشرقية، ومركزاً للتجسس على الاتصالات اللاسلكية وآخر لقيادة العمليات.
وقالت المصادر، أنه وبالرغم من إفراغ عشرات المواقع العسكرية التابعة لإيران في محيط المطار الدولي، لا تزال مجموعات مقاتلة تتبع لميليشيات شيعية محلية وأجنبية تتمركز في مصانع حكومية وهنغارات ضخمة مهجورة في محيط المطار من جهة الغوطة الشرقية.
وتترافق عمليات التفريغ لمستودعات إيران في محيط مطار دمشق الدولي، نوايا إيرانية بموافقة روسية، إنشاء مطار عسكري جديد في الريف الغربي لدمشق، بالقرب من بلدة الكسوة، حيث تتمركز معظم المليشيات الشيعية الإيرانية واللبنانية وكذلك تأهيل مطار المزة.
والجدير بالذكر أن المليشيات الإيرانية فعلت مؤخراً مطار الديماس الشراعي، المتوقف عن العمل منذ الضربات الإسرائيلية العنيفة التي تلقاها في العام 2014، قبل أن يتحول لمعسكر تدريب ومقر إقامة لمليشيات النظام.
المصدر: المدن