بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
شهدت مدن وبلدات ريف حمص على أول قصف جوي من الطيران الروسي في أواخر الشهر التاسع من العام الماضي، حيث طال مدن تلبيسة والزعفرانة والمكرمية بريف حمص الشمالي، ليواصل قصف المناطق المحررة بشتى أنواع الصواريخ، ما أدى لإحداث دمار واسع في البنى التحتية.
ووثق مراسلنا في ريف حمص، استهداف المنطقة بأكثر من 600 غارة جوية، تركزت على التجمعات السكنية والمساجد والمراكز الصحية ومراكز توزيع الخبز في قرى دير فول والمكرمية والزعفرانة ومنطقة الحولة.
وقال أبو قصي المتخصص بجمع القنابل العنقودية في ريف حمص لبلدي نيوز "جمعنا حوالي 400 قنبلة عنقودية لم تنفجر، وهذه القنابل معرضة للانفجار في أي لحظة عند لمسها أو تحريكها، وما زلنا نبحث في الأماكن التي استهدفها الطيران الروسي لجمع مخلفات القصف، حرصاً على سلامة المدنيين".
وأكد أبو قصي "أنهم وجّهوا عدة مناشدات للأهالي بعدم لمس الأجسام الغريبة، ووزعوا صور للقنابل من أجل توعيتهم، مضيفاً أن هذه القنابل ستبقى خطر على كل مدني حتى يتم جمع جميع القنابل التي لم تنفجر".
يذكر أن أشنع المجازر التي ارتكبها طيران الاحتلال الروسي في ريف حمص، كانت إثر قصف أحد الأقبية في بلدة الغنطو حيث يتجمع به المدنيون، واستشهد على إثر ذلك 46 مدني وأصيب أكثر من 80 آخرين، بينما تجاوزت حصيلة الغارات الجوية الروسية المحملة بالقنابل العنقودية 343 غارة جوية محملة بالقنابل العنقودية.