بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
انتقدت هيئة التفاوض السورية، اليوم الأربعاء، زيارة المبعوث الدولي غير بيدرسن إلى مدينة حمص، مشددة على أن مهمة المبعوث الدولي الأساسية هي التوفيق بين "طرفي التفاوض وإرغام الأسد على الذهاب إلى جنيف والجلوس على طاولة التفاوض".
وزار بيدرسن مدينة حمص في وسط سوريا خلال زيارته الرسمية الثانية إلى هذا البلد منذ استلامه منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي. والتقى المبعوث الدولي بمحافظ النظام حمص وفريق الأمم المتحدة في المنطقة، إضافة إلى مركز لإيواء النازحين من الرجال والنساء والأطفال السوريين.
واعتبر بيدرسن في تغريدة له عبر حسابه بموقع توتير بعد الزيارة، أن الحل في سوريا يبدأ بإجراءات بناء ثقة ومصالحة بين الأطراف المتحاربة منذ 8 سنوات، وقال أن "الطريق إلى سورية الجديدة يبدأ ببناء الثقة والمصالحة الوطنية". وأضاف "يحتاج السوريون إلى المزيد من الوحدة لبناء مستقبلهم".
وقالت هيئة التفاوض في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي في تويتر، "كان حري بالسيد بيدرسن أن يعمل على إنجاز مهمته الأساسية المنحصرة بالتوفيق بين طرفي التفاوض، وإرغام الأسد على الذهاب إلى جنيف والجلوس على طاولة التفاوض لإيجاد حل بدلاً من التفاخر بزيارة أطلال مدينة دمرها" نظام الأسد وداعميه بهمجيتهم ووحشية قصفهم لها بمختلف أنواع الأسلحة.
واعتبر عضو هيئة التفاوض، إبراهيم الجباوي، إن زيارة المبعوث الدولي إلى حمص "ولقاء محافظها الذي لا يملك أمر نفسه فيها إنما هي استفزاز لمشاعر السوريين الذين هجرهم النظام الطائفي قسرياً إلى مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة بعد أن دمّر المدينة وأصبحت أطلالاً".
وتساءل الجباوي في تغريدة له بموقع تويتر، "هل علم السيد بيدرسون أن نظام الأسد يمنع المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمته عن هؤلاء السكان ويذهب بها إلى مرتزقته والميليشيات التي تقتل السوريين ؟". وتابع التساؤل قائلا "هل كلف نفسه السيد بيدرسون وزار مخيم من مخيمات التهجير القسري في شمال سورية أو في غير بلد من بلدان اللجوء ؟".
وتولى بيدرسن مهمته كمبعوث دولي إلى سوريا في كانون الثاني / يناير الماضي، وخلف المبعوث السابق ستيفان دي ميستورا، وفي عام 2014، خلف دي ميستورا الجزائري الأخضر الإبراهيمي، الذي خلف بدوره الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.