بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
ألقى جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر، القبض على أكثر من 250 عنصراً من "داعش" بعد محاولتهم الدخول إلى منطقة الـ 55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، اليوم الاثنين، بعد هربهم من ريف دير الزور الشرقي.
ويستمر هروب العشرات من عناصر تنظيم "داعش" من ريف دير الزور الشرقي بشكل يومي مع انحسار سيطرته على منطقة "الباغوز"، ويحاول غالبية هؤلاء الوصول إلى البادية الشامية، ومناطق ريف دمشق وحمص والسويداء، والتي تعتبر الملاذ لعناصر التنظيم.
وفي الصدد؛ قال عضو المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة "أبو ماريا" لبلدي نيوز: "جيشنا ألقى القبض على 259 عنصرا من تنظيم "داعش" وتم توثيقهم بالاسم، بعد فرارهم من منطقة "الباغوز" خلال محاولتهم الدخول لمنطقة "التنف" والوصول إلى بادية السويداء".
وأردف "أبو ماريا"، "غالبية عناصر "داعش" تم إلقاء القبض عليهم خلال عمليات التمشيط التي ينفذها جيش المغاوير في البادية السورية بشكل مستمر، حيث تزايد وصول عناصر تنظيم "داعش" مع اشتداد معارك "الباغوز"، وذلك عبر مهربين يتقاضون مبالغ مالية كبيرة".
وأكد أن عناصر التنظيم المعتقلين لدى جيش مغاوير الثورة سيتم معاملتهم كأسرى حرب، حيث سيتم بموجب ذلك تسليم الأجانب إلى بلدانهم، أو بقائهم في السجن بحسب الأعراف الدولية للتعامل مع أسرى الحرب.
وأضاف، "عناصر التنظيم كانوا يحاولون الوصول إلى الجيب الأخير المتبقي لهم في بادية السويداء، فيما كان هناك العشرات في منطقة "التنف" تم اعتقالهم قبل أن يتحولوا إلى قوة تنتقل بعدها لمهاجمة المدنيين والجيش الحر في تلك المنطقة، خاصة مع امتلاكهم أسلحة فردية وأحزمة ناسفة.
وأكد "أبو ماريا" أن جيش مغاوير الثورة يقوم بحماية المدنيين في مخيم الركبان من أي تقدم لتنظيم "داعش"، أو قوات النظام، خاصة مع التوقعات باستمرار وصول عناصر تتبع للتنظيم إلى المنطقة مع استمرار المعاركة في منطقة "الباغوز".
يذكر أن مناطق البادية الممتدة من ريف دير الزور الجنوبي وصولاً إلى ريف حمص وريف دمشق وريف السويداء، شهدت مقتل العشرات من قوات النظام بكمائن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في تلك المنطقة.
