إيران تعزز ميليشياتها ومرتزقتها في سورية لتعويض انسحاب روسيا - It's Over 9000!

إيران تعزز ميليشياتها ومرتزقتها في سورية لتعويض انسحاب روسيا

بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
كشف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أن إيران تدفع بميليشيات عراقية إلى سوريا لسد الفراغ الناجم عن الانسحاب الروسي مؤخرا، وقال المصدر إن "قادة من فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، أصدروا توجيها إلى ميليشيات في العراق بإرسال مقاتليها إلى سوريا؛ وذلك لتعزيز الوجود الإيراني في المناطق السورية، وسد الفراغ الذي أحدثه الانسحاب الروسي".
وكشف المسؤول العراقي في تصريحات لـ"الخليج أونلاين" أن اجتماعا ضم قادة من الحرس الثوري الإيراني وقادة ميليشيات كل من عصائب أهل الحق ومنظمة بدر وأبو الفضل العباس وحزب الله والنجباء، إضافةً إلى مسؤولين في الحكومة العراقية؛ وذلك لبحث الانسحاب الروسي من سوريا.
وأوضح المسؤول الأمني الذي طالب عدم الكشف عن هويته، أن الاجتماع تضمن صدور توجيهات جديدة، تقضي بإرسال المزيد من عناصر تلك الميليشيات إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد، بعد أن بات في وضع قلق بعد الانسحاب الروسي، وسط وعود من الميليشيات بإرسال المئات من مقاتليها خلال مدة لا تتجاوز الشهر.
وجاءت التحركات الإيرانية الأخيرة بعد عدة أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب الجزء الرئيسي من قواته في سوريا.
منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت بدورها في وقت سابق عن تجنيد إيران قسراً آلاف اللاجئين الأفغان، وتفيد بأنها جمعت شهادات تقول إن الجيش الإيراني بدأ تجنيدهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
وقالت المنظمة في تقريرها إنها جمعت في نهاية 2015 شهادات نحو عشرين من هؤلاء الأفغان الذين كانوا يعيشون في إيران وقالوا إنهم "تلقوا عرضاً بالحصول على حوافز مالية وإقامة قانونية لتشجيعهم على الانضمام إلى الميليشيات الموالية للنظام السوري".
وذكر التقرير أن بعض هؤلاء قالوا إنهم هم أو أقرباء لهم "أرغموا على القتال في سوريا وهربوا منها إلى اليونان أو تم ترحيلهم إلى أفغانستان بسبب رفضهم"، مضيفاً أن "آخرين قالوا انهم تطوعوا للقتال في سوريا سواء لأسباب دينية أو للحصول على إقامة قانونية في إيران، وقال هؤلاء إن حرس الثورة الإيراني هو من يقوم بالتجنيد".
وبين المسؤول في هيومن رايتس ووتش، بيتر بوكايرت، في التقرير أن "إيران لم تعرض فقط على اللاجئين والمهاجرين الأفغان حوافز للقتال في سوريا لكن العديد منهم قالوا إنهم تعرضوا للتهديد بترحيلهم إلى أفغانستان إذا لم يفعلوا (...) أمام هذا الخيار الرهيب، هرب بعض من هؤلاء الأفغان إلى أوروبا".
ويعيش نحو ثلاثة ملايين أفغاني في إيران بعد هربهم من الاضطهاد والنزاع في بلادهم ولم يحصل سوى 950 ألف منهم على بطاقة لاجىء، وفق هيومن رايتس ووتش، فيما تعد إيران الحليف الرئيسي في المنطقة للنظام السوري الذي تمده بالمال والخبراء العسكريين والميليشيات متعددة الجنسيات.

مقالات ذات صلة

بسبب نقص التمويل.. توترات في ميليشيا إيرانية في الميادين بدير الزور

اعتقالات بين ميليشيات إيران في دير الزور

دير الزور.. مجموعة عشائرية تهاجم موقعا لميليشيات إيران في البوكمال

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

هجوم يستهدف موقعا لقوات النظام في العاصمة دمشق

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"