بلدي نيوز
أكد وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح، أنه "لن يجبرنا أحد في لبنان على التطبيع مع النظام المجرم في سوريا، عبّر استخدام موضوع النازحين السوريين".
وتمنى الجراح في مقابلة مع الأناضول، عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم أمس قبل اليوم لأسباب عديدة، منها العبء الذي يضغط على واقعنا الاجتماعي والأمني والسياسي وعلى البنى التحتية، وفق قوله.
ورأى الجراح، الذي ينتمي لتيار "المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري، أنه "يوجد عبء كبير في قضية النازحين؛ فلبنان لا يستطيع أن يتحمل مليون ونصف المليون نازح في كل المجالات، لكن يجب أن تتم العودة إلى مناطق آمنة، بإشراف الأمم المتحدة، أو بحسب المبادرة الروسية التي أُطلقت في الفترة الأخيرة".
وأعرب الجراح عن أمله أن تتبلور المبادرة الروسية، وتأخذ أبعادها العملية، وأن تتم العودة عبر تلك المبادرة أو حتى مبادرات دولية أخرى.
وأردف: "من منطلق إنساني لسنا مع اجبارهم (النازحين) على العودة؛ لأن هناك نظام مجرم يقوم في اليوم التالي بارتكاب جرائمه بحقهم، كما حصل ببعض الذين عادوا".
وطالب الجراح بحماية دولية للعائدين، وصدور عفو معين من النظام السوري، وأن تكون حياة هؤلاء العائدين مصانة.
الجراح قال إن: "البعض في لبنان (لم يسمهم) يحاولون استخدام موضوع النازحين لإعادة التطبيع مع النظام (السوري)، دون الوصول إلى النتيجة المرجوة بموضوع النازحين".
وأضاف أن: الذين يدعون إلى التطبيع مع النظام السوري لا تهمهم عودتهم (النازحين) من عدمها.
ورأى أن "قضية النازحين السوريين تستخدم كوسيلة لأهداف سياسية نحن لسنا موافقين عليها، وهذا الكلام قلناه في مجلس الوزراء".
وتابع: لن يجبرنا أحد على أن يُستخدم موضوع النازحين وسيلة لتطبيع مع هذا النظام المجرم.
وتأتي تصريحات الجراح، بعد يوم على أخرى للنائب في البرلمان اللبناني، سليم عون، التي رفض فيها بقاء اللاجئين السوريين في لبنان إلى أن ينضج الحل السياسي في سوريا.
وغرد النائب سليم عون، عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "لا مانع من انتظار الحل السياسي في سوريا الى ما شاء الله، شرط أن تبادر أي دولة أو مجموعة دول وتؤمن استضافة النازحين السوريين إلى حينه. مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى".
ويمثل عون، حزب التيار الوطني الحر الموالي للنظام السوري، والذي يهاجم اللاجئين السوريين في كثير من المناسبات ويحملهم ما وصل إليه لبنان.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان معظمهم يعيشون ظروف إنسانية صعبة جداً وسط مضايقات أمنية من قبل مليشيات حزب الله والموالين للنظام في لبنان، لدفع اللاجئين إلى العودة لسوريا قسراً.
المصدر: الأناضول