بلدي نيوز
أصدرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وهي منظمة حقوقية تعنى بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تقريراً بعنوان "الأرواح المهدورة"، وثقت فيه أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية ف سوريا منذ سنوات.
ووفق التقرير؛ فإن المرأة الفلسطينية في سوريا تعرضت للاعتقال والخطف والموت والإعاقة و حتى العنف الجنسي، نتيجة الصراع الدائر في سورية هناك منذ آذار 2011، مشيراً إلى أن الحصار الذي فرضه النظام حرم الأمهات الفلسطينيات من الخدمات الصحية، تحديداً التي ترافق مراحل الحمل والولادة وتلقيح الأطفال، وتسبب بوفاة النساء الكبار في السن.
ولفت التقرير إلى حالات الاعتقال، مؤكداً أنه لم يخلُ مخيم من المخيمات الفلسطينية من وجود معتقلات من نسائه تم توقيفهن على الحواجز المتواجدة على بوابات ومداخل المخيمات والمدن، ووثق التقرير تعرض فلسطينيات إلى كلام قاسٍ وجارح وسباب وشتم من قبل عناصر النظام السوري المتمركزين على الحواجز، كما تعرض بعضهن للضرب.
وأكد التقرير أن المرأة الفلسطينية في سورية فقدت الحماية التي ضمنتها لها القوانين والمواثيق الدولية أثناء وقوع النزاعات المسلحة من خلال تعرضها للقتل بكل الأدوات التي تستخدم في الأعمال القتالية، سواء العادية أو المحرمة دولياً كالأسلحة الكيماوية، وكذلك تعرضت للاغتصاب والاستعباد الجنسي وللاعتقال والاختفاء القسري دون التمكن من الحصول على المحاكمات العادلة المكفولة للمعتقلين قانوناً.
وطالبت المجموعة في تقريرها إلى التحرك الفاعل على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية نحو ضمان إعادة الحماية المفقودة لها، والكشف عن مصير المعتقلات والعمل على صون كرامتها ورد اعتبارها نظراً للمكانة الاجتماعية والإنسانية التي تحتلها المرأة داخل المجتمعات.