بلدي نيوز – فراس العلي
تتهاوى الليرة السورية أمام العملات الأخرى شيئاً فشيئاً بالتزامن مع إعلان روسيا، الاثنين الماضي، عن سحب قواتها من سوريا بشكل جزئي، لتسجل أرقاماً قياسية وصلت إلى أعتاب الـ 500 ليرة سورية للدولار الواحد.
ونقلت وكالة رويترز عن رجل أعمال مقيم في دمشق قوله: "في الأيام القليلة الماضية تعرضت الليرة السورية للمزيد من الضغوط بسبب الإعلان الروسي، وكان هناك حالة من الهلع الشديد، مضيفاً إن السعر الرسمي لصرف الدولار يبلغ حوالي 406 ليرات سورية للدولار الواحد، بينما يصل السعر إلى 475 ليرة سورية للدولار الواحد في السوق السوداء".
وضيّق النظام الخناق على مكاتب الصرافة، محاولاً أن يضيق الفرق بين سعر الصرف الصادر عن البنك المركزي التابع للنظام وسعر السوق السوداء، لكن السعر الرسمي للعملة المحلية هبط بوتيرة مماثلة لهبوطه في السوق السوداء في الأسابيع الأخيرة".
وأدى انهيار العملة السورية إلى ارتفاع معدل التضخم، وزيادة الصعوبات المعيشية الناتجة عما يحدث في سوريا، رغم أن نظام الأسد زاد الإنفاق في الموازنة إلى أكثر من مثليه بالليرة، فإنه تقلص بالدولار.
وتأثرت الأسواق التجارية بمعدلات التراجع الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في الوقت الذي بقي دخل المواطن السوري شبه ثابت، أمر أرهق طبقة واسعة من السوريين ممن يعتمدون على دخل ثابت لا يتجاوز الـ 75 دولار بالشهر.
وزاد التدخل العسكري الروسي معدل التراجع الشهري لليرة السورية بنسبة 0،3 بالمئة، مقارنة بالأشهر التسعة التي سبقت التدخل، حيث خسرت الليرة السورية مقابل الدولار خلال خمسة أشهر ونصف من التدخل الروسي نسبة 25 بالمئة من قيمتها بمعدل شهري وسطي قدره 4،5 بالمئة.
وانخفضت العملة السورية إلى أكثر من 700% منذ خمس سنوات، حيث كان سعرها قبل هذه المدة يعادل 47 ليرة سورية للدولار الواحد.