بلدي نيوز- إدلب (معاذ العباس)
تسببت موجة الصقيع التي ضربت المحاصيل الشتوية في ريف إدلب الجنوبي، بخسائر فادحة بملايين الليرات السورية مطلع شهر آذار الحالي، التي يعتمد عليها الأهالي كمصدر زرق سنوي.
"مصعب العباس" مزارع من بلدة معصران، قال لبلدي نيوز: "إن زراعة البطيخ الأحمر هي مصدر الرزق الوحيد لمعظم أبناء ريف معرة النعمان، وتتطلب الكثير من التعب، حيث نعمل بها منذ عشرات السنين، إلا أنها تعرضت هذا العام لموجة صقيع تسببت بخسارة عشرات آلاف الدولارات".
وأضاف، "زراعتنا تعتمد على شراء بذور هجين وأتربة خاصة للزراعة ووضعها في بيوت بلاستيكية، ويحتاج إنبات البذور درجات حرارة عالية حيث نستعمل الحراقات الكبيرة، لذلك تصبح تكلفتها كبيرة".
وأشار إلى أن المزارعين في كل عام يقومون بشتل نبتة البطيخ بنفس الموعد، وهذا ما حصل هذا العام، إلا أن موجة الصقيع التي ضربت الشمال السوري تسببت بضرب المحصول بنسبة 90% أي ما يقارب خسارة 1000$ لكل هكتار.
بدوره قال مصطفى العباس: "خسارة هذا العام لن تتوقف على ما تسببت به موجة لصقيع فقط، إنما سوف تأخر نضوج الموسم ما يقارب 30 يوما، مما يؤثر على انخفاض السعر".
ويعتبر ريف معرة النعمان بيئة خصبة ذات تربة حمراء صالحة لزراعة الخضروات الشتوية، كالبطيخ والخيار والبندورة والملفوف وغيرها من الزراعات الباكورية، بسبب خبرة مزارعيها في مجال الزراعة البلاستيكية لمئات الهكتارات.