بلدي نيوز- (خاص)
نفذ الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، عملية إعدام ليست الأولى بحق عناصر قال إنهم يشكلون خلايا أمنية لتنظيم "داعش"، اعتقلوا خلال حملات أمنية في إدلب، في وقت يبدو أن الحرب باتت مفتوحة بين التنظيمين بعمليات مضادة.
وجاءت عملية الإعدام اليوم لعشرة من عناصر تنظيم "داعش" أمام مطعم "فيوجن" في مدينة إدلب، كرد مباشر وسريع من قبل الهيئة على التفجير الانتحاري الذي استهدفت قياداتها، أمس الجمعة، في ذات المطعم حيث أودى بحياة سبعة أشخاص بينهم عناصر وربما قادة من الهيئة لم تفصح عنهم.
وبالعودة إلى شهر كانون الثاني الفائت، فإن الهيئة اتبعت ذات الأسلوب في الرد على عمليات خلايا "داعش" التي استهدفت بعربة مفخخة مقراً عسكرياً في منطقة دوار المطلق جنوب مدينة إدلب، استهدفت حينها اجتماعاً لقوات النخبة التابعة للهيئة قتل خلال ذلك 12 عنصراً من كوادرها الأمنية، ليكون الرد سريعاً بإعدام عناصر من خلايا "داعش" في ذات الموقع، في 20 كانون الثاني.
وبعد عملية دوار المطلق، رد تنظيم "داعش" واستهداف مقرا أمنيا لهيئة تحرير الشام في منطقة حي القصور وسط مدينة إدلب، استهدف أحد قادة الهيئة - وفق مصادر خاصة لبلدي نيوز - كما تسبب الهجوم بسيارتين مفخختين في منطقة مدنية وسط الشارع الرئيسي بمقتل أكثر من 15 مدنياً، لم تفصح الهيئة عن ماهية التفجير والجهة التي تم استهدافها فيه، قبل العملية الأخيرة لخلايا "داعش" في مطعم فيوجن يوم أمس والتي طالت قيادات من الصف الثاني في الهيئة.
وقالت مصادر متابعة لشأن الجماعات الإسلامية لـ "بلدي نيوز"؛ إن تحرير الشام التي تميل للاعتدال في تصرفاتها خلال الآونة الأخيرة، تبعاً للمتغيرات العسكرية والسياسية الحاصلة في المنطقة، باتت في مواجهة مباشرة وحرب مفتوحة مع خلايا "داعش" في إدلب، والتي قوضت قوتها بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة مع اعتقال العشرات من كوادرها، إلا أنها فيما يبدو لازالت تملك القدرة على المناورة والرد على إعدام عناصرها بعمليات أمنية كبيرة تتركز في غالبيتها في مركز ثقل الهيئة بمدينة إدلب.