بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
قالت مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها منذ عدة أيام عن الجنوب السوري، إن نظام الأسد لا يزال يمارس التضييق على الأهالي، وسط ضغوطات على المدنيين واستمرار الاعتقالات التعسفية.
وأضافت المجموعة أن الوساطة الروسية تمكنت من تخفيض نسبة العنف الذي يتعرض له المدنيون في تلك المنطقة، في الوقت الذي لا تزال فيه سياسة الاعتقال التعسفي، والاضطهاد موجودا، ويقترب من مستواه ما قبل الثورة.
ولم يغفل التقرير محاولات الانتشار الإيراني جنوب سوريا والذي بلغ أعلى مستوياته مستغلا كافة الجوانب التي يستطيع من خلالها التغلغل في المجتمع السوري.
وأكد التقرير أن نظام الأسد يسعى لاستعادة السيطرة على كامل المناطق الخاضعة لسيطرته بالقوة بالرغم من توفر احتمالات لتجنب الصراع المسلح وإراقة الدماء في تلك المناطق.
وشدد التقرير على أهمية عمل الجهات الدولية للحد من الاضطهاد المتصاعد للمدنيين في الجنوب ومنع عودة اللاجئين خاصة الموجودين خارج البلاد، إلى حين تحسن الظروف وغياب التهديدات التي تشكل خطرا على حياة المدنيين في تلك المناطق، بالإضافة إلى وفاء روسيا بتعهداتها بخصوص وجودها كضامن في اتفاق التسوية جنوب البلاد.
وأشار التقرير إلى وجود عاملين رئيسيين لا يشجعان اللاجئين أو النازحين على العودة. يتمثل العامل الأول في الافتقار الصارخ إلى البنية التحتية الصالحة والخدمات والوظائف، أما العامل الثاني فهو الوضع الأمني المتغير.
وأوضح التقرير بأن مخابرات الأسد اعتقلت العشرات من فصائل المعارضة سابقا، بالرغم من انضمام بعضهم إلى الفيلق الخامس التابع لروسيا، وحصولهم على بطاقات تسوية، من المفروض أن تنهي التهم الموجهة إليهم.
يذكر أن نظام الأسد سيطر على الجنوب السوري منتصف العام الماضي بعد حملة عسكرية غير مسبوقة، ودعم جوي روسي، انتهت بعقد اتفاق التسوية جنوب البلاد، فيما لم تتوقف الاعتقالات في تلك المنطقة منذ سيطرة قوات النظام وحتى تاريخ إعداد التقرير.