درعا في عامها الخامس.. انتصارات واغتيالات وانتكاسات - It's Over 9000!

درعا في عامها الخامس.. انتصارات واغتيالات وانتكاسات

بلدي نيوز –  درعا (نورا الباشا)
شهدت درعا وريفها أحداثاً متواكبة، تجسدت في تقدم الثوار على أكثر من جبهة، في الوقت الذي نزح فيه آلاف المدنيين بسبب حملة النظام العسكرية الواسعة بمساندة من الطيران الروسي.
وأعلن الثوار عن تحرير اللواء 82 المحاذي لمدينة الشيخ مسكين في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2015، الذي يعد من أكبر ألوية النظام في مجال الدفاع في سوريا، وأحد أهم مواقع تمركزه في ريف درعا الشمالي، وقد تحصنت فيه قواته بعد هزيمتها في مدينة الشيخ مسكين ونوى أواخر عام 2014، كما تمكن الثوار من أسر قائد غرفة العمليات في اللواء، وهو برتبة عقيد أثناء المعركة.
وفي شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، سيطر الثوار على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد أن هرب عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام إلى الأردن.
وفي شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، أعلن الثوار عن إحكام سيطرتهم على اللواء 52 بالريف الشرقي لمحافظة درعا، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ضمن معركة  سميت بـ "القصاص".
ويعتبر اللواء 52  ثاني أكبر ألوية النظام في سوريا، وهو مسؤول عن العديد من المجازر، من أشهرها مجزرة الحراك التي راح خلالها أكثر من 200 شهيد.
وفي ذات الشهر، أعلن الثوار عن معركة عاصفة الجنوب، شارك فيها أكثر من 51 فصيلاً عسكرياً، وكانت تهدف المعركة للسيطرة على مدينة درعا -التي تضم المؤسسات الحكومية التابعة للأسد والأفرع الأمنية- وهي آخر حصون النظام السيادية في محافظة درعا واستمرت المعركة لأكثر من شهر دون تحقيق أي تقدم ملحوظ، بسبب حرص الثوار على أرواح المدنيين، حيث تعرضت سلامتهم للخطر بعد أن منعت قوات النظام خروجهم من المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية.
وارتكب النظام في حزيران مجزرة الغارية الشرقية التي راح  ضحيتها 20 طفلاً وسيدتان وشاب بعد قصف استهدف مسجد البلدة بالتزامن مع خروج الأطفال من معهد تحفيظ القرآن.
وارتكب الطيران المروحي مجزرة في شهر تموز/يوليو من العام الماضي بالتزامن مع بدء الإفطار أثناء شهر رمضان، راح ضحيتها عائلة كاملة من 8 أشخاص لم ينجُ منها إلا طفل، وذلك جراء استهداف البلدة بالبراميل المتفجرة.
وفي شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، اغتيل نائب رئيس دار العدل في حوران، بشار الكامل أبو أسامة، بعد أن أطلق مجهولون النار عليه على الطريق الواصل بين بلدتي عصم والجيزة في ريف درعا.
وارتكب ذات الطيران مجزرة أخرى في تشرين الأول/أكتوبر  من العام الماضي، استشهد على إثرها تسعة مدنيين إضافة لعدد كبير من الجرحى في بلدة نمر بريف درعا.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر، قتل قائد لواء شهداء اليرموك، أبو علي البريدي المعروف بلقب الخال، عقب عملية وصفتها  جبهة النصرة بالانغماسية، تسببت بمقتله مع عدد من قيادات اللواء، المتهم من قبل فصائل الثورة بعلاقته مع تنظيم "الدولة".
وفي الشهر ذاته، قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين بصرى الشام ما أدى لاستشهاد عشرين مدنياً بينهم طفل وخمسة نساء وشهيد من أبناء محافظة ريف دمشق.
واغتيل في تشرين الثاني، قائد كتيبة "شهداء العمري" ابراهيم المسالمة "أبو عنتر"، كما تعرض قائد "لواء التوحيد" خالد أبازيد لإصابة بالغة في الرأس, بعد استهدافهما بعدة طلقات نارية مباشرة من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية.
ويعتبر الشهيد "أبو عنتر" من أبرز القيادات العسكرية في درعا البلد, فلديه تاريخ ثوري حافل ضد قوات النظام, كما أنه تعرض لخمس إصابات لم تمنعه من مواصلة النضال الثوري حتى تاريخ استشهاده.
وارتكب النظام مجزرة بقصف مدفعي على معصرة للزيتون في الشيخ مسكين راح ضحيتها 19 شهيدا على الأقل، وبعد تجمع الأهالي وفرق الدفاع المدني لإخلاء الشهداء و الجرحى، عاودت مدفعية قوات النظام استهدافها للمنطقة لتوقع المزيد من الشهداء و الجرحى.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، أعلن الجيش الحر عن معركة لتحرير كتيبة جدية وبلدت جدية بالقرب من مدينة الصنيمن، ولكن دون تحقيق أي تقدم، وتم الإعلان عن انتهاء المعركة بعد يومين من بدئها.
وفي ذات الشهر، اغتيل القاضي الشرعي، أسامة اليتيم، رئيس محكمة دار العدل في حوران، إضافة لعدد من مرافقيه وإخوانه على الطريق الحربي بالقرب من الحدود السورية الأردنية.
كما ارتكب الطيران المروحي في الشيخ مسكين، مجزرة بحق عائلة الديري راح ضحيتها سبعة شهداء بينهم سيدة وابنها وأربعة أطفال من أحفادها، لتعتبر المجزرة الثالثة في المدينة بعد مرور شهر تقريباً على مجزرتين ارتكبها النظام في المنطقة.
وفي بداية العام الحالي، شنت قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي حملة عسكرية واسعة، لاستعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية، حيث شنت الطائرات الروسية أكثر من 800 غارة جوية على المدينة فضلاً عن آلاف الصواريخ والقذائف وصواريخ أرض-أرض والبراميل المتفجرة طيلة شهر كامل، مما أدى إلى تدمير المدينة في ظل صمود للجيش الحر حتى لشهر كامل، إلا أن كثافة القصف وسياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها قوات النظام مكنتها من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين في أواخر شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي.
وفي مطلع شهر شباط/فبراير من العام الجاري، تمكنت قوات النظام بمساندة الطيران الروسي من احتلال بلدة عتمان بنفس الطريقة التي احتلت بها مدينة الشيخ مسكين من خلال القصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة.

مقالات ذات صلة

السويداء تحتفل.. عام على الحراك السلمي

السويداء تواصل مظاهراتها ضد نظام الأسد

بعد أحداث الأمس.. "الهيئة" تسحب عناصرها من الشوارع

"الأمم المتحدة" تكشف عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة