بلدي نيوز
كشفت مصادر حقوقية فلسطينية، أن قوات النظام اعتقلت أكثر من 30 مدنياً من أبناء مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، خلال محاولتهم الخروج نحو مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"؛ إن تنظيم "داعش" أجبر أكثر من 150 مدنياً من أبناء مخيم اليرموك وجنوب دمشق على الخروج معه من المنطقة إلى البادية السورية، ضمن اتفاق سري مع النظام السوري عقب الحملة العسكرية التي استهدفت مخيم اليرموك في نيسان 2018.
وأضافت المجموعة، أن 30 مدنياً ممن أجبروا على التهجير من مخيم اليرموك، اتفقوا مع مهربين للخروج من منطقة "تلول الصفا" في البادية إلى مناطق نفوذ المعارضة في الشمال السوري، هرباً من انتهاكات "داعش" وقصف النظام للمنطقة.
وأكدت أن المهربين في منطقة "قلعة المضيق" في مدينة حماة، كانوا على تواصل مع فرع 215 التابع للأمن السوري لتنسيق عمليات التهريب والأرباح، وبعد وصول المدنيين إلى مدينة حماة في طريقهم للشمال السوري، تم إبلاغ المدنيين أن طريق التهريب مفتوح إلا أن عناصر الأمن السوري تحايلوا عليهم واقتادوهم نحو الفرع 215.
وأشارت المصادر إلى قيام أمن النظام بعمليات ابتزاز لأهالي المعتقلين الفلسطينيين مقابل معلومات حول مصيرهم، فيما تواصلت عمليات تسليم هؤلاء المدنيين خلال نقلهم من تلول الصفا إلى شمال سورية.
وكشفت أن عدداً من المدنيين أفرج عنهم لاحقاً، وبأن النظام كان يدسّ السم لهم خلال فترة اعتقالهم، الأمر الذي أدى إلى وفاة أحدهم في إحدى المشافي التركية.